وأجرى الرئيس التشادي، إدريس ديبي إتنو، زيارة مفاجئة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الماضي، التقى خلالها نتنياهو، ورئيس الاحتلال، رؤوفين ريفلين.
وتبين من ترتيبات زيارة رئيس تشاد، أنها جرت في الأشهر الثلاثة الأخيرة، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.
وتُولي إسرائيل أهمية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع تشاد، لكونها أولاً دولة إسلامية، وذات تأثير في الدول الأفريقية المجاورة لها، وداخل الاتحاد الأفريقي الذي تطمح تل أبيب لقبولها فيه كعضو مراقب.
وخلال الزيارة بحث نتنياهو مع رئيس تشاد جملة من المصالح المشتركة والتعاون بين البلدين في مجال الأمن، ومكافحة الإرهاب، وحماية الحدود، ومشكلة المياه والتعاون الزراعي بين البلدين.
وأعلن نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع إدريس ديبي، الأحد، عن تطور العلاقات بين إسرائيل ودول القارة الأفريقية، قائلاً إن "إسرائيل عادت إلى أفريقيا، وإن أفريقيا عادت إلى إسرائيل". كما كشف أنه ستكون هناك علاقات أخرى مع دول عربية وإسلامية لا تملك علاقات مع إسرائيل.
وأعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية، يومها أن الدول المقبلة على جدول رئيس الحكومة هي دولة السودان، وذلك بموازاة الاتصالات الإسرائيلية المكثفة لاستئناف العلاقات مع دولة البحرين. غير أنّ الحزب الحاكم في السودان، نفى في حديث لـ"العربي الجديد"، هذه الزيارة.
وقال عبد الرحمن الخضر، رئيس القطاع السياسي في الحزب الحاكم، لـ"العربي الجديد"، إن دوائر حزبه على كافة المستويات لم تناقش مطلقاً أي موضوع يتعلق بالتقارب مع إسرائيل، مؤكداً أن موقف حزبه من الاحتلال الإسرائيلي لم يتغير "وهو موقف قديم وثابت، يؤيد ويساند القضية الفلسطينية ورافض للتطبيع مع إسرائيل".