نتنياهو يركز جهوده لاستعادة مكانته داخل "الليكود"

04 سبتمبر 2014
انخفاض في شعبية نتنياهو عقب العدوان (غالي تيبون/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
كشفت القناة "العاشرة" الإسرائيلية، مساء الأربعاء، أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يستعد على مدار الشهر الحالي لاستعادة مكانته داخل حزب "الليكود"، في محاولة منه لتطويق الانتقادات والمعارضة الشديدة لسياسته، من قبل عناصر بارزة داخل الحزب. وكان من ابرز المنتقدين الوزيران غدعون ساعر، وجلعاد أردان، ونائب وزير الأمن السابق داني دانون، الذين أعربوا مراراً عن معارضتهم لموقفه خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، بالإضافة إلى معارضتهم لاستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

وأشارت القناة العبرية إلى أن جدول أعمال نتنياهو يشمل خلال الشهر الحالي ثلاث اجتماعات حزبية، بالإضافة إلى اجتماع خاص تعقده زوجة نتنياهو، سارة نتنياهو مع النساء البارزات في "الليكود" .
وفي هذا السياق، لفت محلل الشؤون الحزبية في القناة "العاشرة"، نداف بيري، إلى أن نتنياهو قد يحاول تقديم موعد الانتخابات الداخلية في الحزب، بهدف سد الطريق أمام منافسيه وخوض الانتخابات الداخلية في أقرب وقت، الأمر الذي يضمن له الفوز بمنصب مرشح الليكود لرئاسة الحكومة.

وبحسب بيري، فإن نتنياهو يتخوف من أن تؤدي التطورات السياسية والحزبية في إسرائيل إلى تقديم موعد الانتخابات، في ظروف حزبية قد لا تمكّنه من منع منافسين من داخل الحزب بالدخول في معركة الترشح.

أما في حال لم يتم تقديم موعد الانتخابات فإن نجاح نتنياهو في الانتخابات المبكرة، يضمن له هدوءاً داخل الحزب، ما يمكنه من المناورة ضد محاولات أو احتمالات إسقاط حكومته، بعد أن يضمن نفسه مرشحا لـ"الليكود" في الانتخابات المقبلة وإن تأخر موعدها.

وعلى الرغم من اهتزاز شعبية نتنياهو، وفق الاستطلاعات الأخيرة، غير أنّه لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة، داخلياَ، باعتباره الأنسب وفق رأي الإسرائيليين لترأس الحكومة بفارق يزيد عن 20 في المئة عن شعبية وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، أو زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت، فيما لا يملك اليسار الإسرائيلي وفق الاستطلاعات كافة أي احتمال بتجنيد أغلبية برلمانية لتشكيل حكومة بديلة.

وعلى صعيد معسكر اليمين، كشفت الاستطلاعات الأخيرة، في الأسبوع الماضي والذي سبقه، أن اليمين مع أحزاب "الحريديم" سيفوز (من دون حزب وزير المالية يائير ليبيد، وبدون حزب وزيرة العدل تسيبي ليفني، المحسوبين على الوسط) بنحو 69 نائباً في الكنيست المقبل.
ونال اليمين في الانتخابات الأخيرة 61 مقعداً فقط، ما اضطر نتنياهو تحت ضغط حزب "هنا المستقبل" بزعامة لبيد إلى استبعاد "الحريديم" عن الائتلاف الحكومي وتشكيل حكومة مع حزب "البيت اليهودي"، بقيادة بينيت، و"إسرائيل بيتنا" بقيادة ليبرمان.
المساهمون