نتنياهو يحصل على مهلة أسبوعين لتشكيل الحكومة

20 ابريل 2015
يحظى نتنياهو بتأييد 67 عضواً في الكنيست (Getty)
+ الخط -
وافق الرئيس الإسرائيلي، رؤبين ريفلين، اليوم الاثنين، على طلب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بمنحه مهلة 14 يوماً إضافية لاستكمال مفاوضات تشكيل حكومته الرابعة.

جاء ذلك في ظل الصعوبات التي واجهها نتنياهو لغاية الآن مع شركائه في المفاوضات. وقدم نتنياهو طلب التمديد لانتهاء المهلة القانونية الأولى وهي 28 يوماً، والتي تنتهي بعد غد علماً بأن نتنياهو تلقى التكليف الرسمي أول مرة في 23 من الشهر الماضي.

وعلى الرغم من الإنجاز الكبير الذي حققه نتنياهو في الانتخابات النيابية التي جرت في 17 مارس/ آذار الماضي، وحصول "ليكود" على 30 مقعداً خلافاً للتوقعات، فإنه لم ينجح لغاية الآن بتشكيل الحكومة، بسبب المطالب المبالغ فيها التي قدمها رؤساء الأحزاب من معسكر اليمين.

ويطالب زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، بالحصول على وزارة الخارجية ووزارة أخرى، على الرغم من تراجع قوة حزبه في الانتخابات إلى 6 مقاعد. كما يواجه نتنياهو صعوبات مع "البيت اليهودي"، بقيادة نفتالي بينيت، والذي تراجع هو الآخر من 12 إلى 8 مقاعد، مقابل حصول الحزب الجديد برئاسة موشيه كاحلون على 10 مقاعد.

ومع أن نتنياهو يحظى بتأييد 67 عضو كنيست من أحزاب اليمين، الذين أوصوا رئيس الدولة بتكليفه تشكيل الحكومة، إلا أنه لم ينجح لغاية الآن بالتوفيق بين المطالب المختلفة للأحزاب المرشحة للمشاركة في حكومته، ما دفعه إلى التلويح، خلال الأسبوع الماضي، وفي أكثر من مناسبة، بإمكانية التوجه لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع حزب "المعسكر الصهيوني" بقيادة يتسحاق هرتسوغ، الذي حصل على 24 مقعداً، واستثناء "البيت اليهودي" وحزب ليبرمان من الحكومة المقبلة.

وبالرغم من أن مسؤولين ووزراء كبار في "ليكود"، أعربوا عن رفضهم للفكرة، بخاصة أن نتنياهو كان تعهد خلال المعركة الانتخابية بعدم تشكيل حكومة وحدة مع "المعسكر الصهيوني"، إلا أن بعض المراقبين لم يسقط خيار حكومة الوحدة، لا سيما بعد نشر أنباء عن لقاء سري جرى الأسبوع الماضي بين نتنياهو وهرتسوغ، سارع الاثنان إلى نفيه، فيما قال مقربون منهما، إن هناك جس نبض وتبادل رسائل، وهو ما اعتبرته أحزاب اليمين المتطرف وبخاصة حزبا "البيت اليهودي" و"إسرائيل بيتنا" سبباً يفسر تردد نتنياهو في إنجاز المفاوضات الائتلافية، فيما اعتبر آخرون أن هذه الإشارات لا تتعدى كونها مناورات من نتنياهو، لتخفيف حدة مطالب أحزاب اليمين مقابل دخولها ائتلافه الحكومي.

وكانت الصحف الإسرائيلية أشارت في مناسبات مختلفة، إلى ضغوط من الإدارة الأميركية على نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وقالت الصحف إن جهات يهودية من خارج إسرائيل نصحت بالسير في هذا الاتجاه، لأن وجود هرتسوغ في الحكومة، وزيراً للخارجية سيساعد في تخفيف حدة العزلة الإسرائيلية، وسيكون عاملاً مساعداً على تحسين علاقات إسرائيل الدولية ومواجهة مساعي فرض عقوبات اقتصادية ومقاطعة إسرائيل.

اقرأ أيضاً: سِهام ضد نتنياهو: مسؤول عن الوصول إلى "لوزان"

المساهمون