نتنياهو يحاول توظيف علاقته ببوتين لخدمته في الانتخابات

30 يوليو 2019
يحاول نتنياهو استقطاب اليهود الروس (Getty)
+ الخط -
يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في الفترة الأخيرة، مع تعاظم قوة حزب أفيغدور ليبرمان "إسرائيل بيتنا" إلى محاولة توظيف علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الانتخابات للتأثير على الصوت الروسي، وضرب قوة حزب ليبرمان بين الإسرائيليين الروس.

وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أمس الاثنين، أن ديوان نتنياهو مارس ضغوطاً على بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، لتسريع إطلاق مشروع لبناء نصب تذكاري لضحايا معركة لينينغراد، خلال الحرب العالمية الثانية، كي يتسنى افتتاح المشروع خلال المعركة الانتخابية ودعوة الرئيس بوتين إلى المشاركة في هذه المراسم، بما يوفر لنتنياهو دعماً كبيراً في صفوف الإسرائيليين الروس، بفعل العلاقة الخاصة التي لا تزال تربط نحو مليون روسي هاجروا إلى إسرائيل في تسعينيات القرن الماضي ببعضهم البعض.

وتأتي هذه الخطوة في سياق التنافس الشديد بين الليكود وليبرمان على الصوت الروسي، والذي عاد ليصبح مؤثراً في الانتخابات الإسرائيلية، منذ أن أفشل ليبرمان في 29 من مايو/أيار الماضي، محاولة نتنياهو تشكيل حكومة خامسة، مما اضطر الأخير إلى تمرير قانون للذهاب لانتخابات جديدة في السابع عشر من سبتمبر/أيلول القادم.

وأظهرت الاستطلاعات، أن ليبرمان تمكن تحت شعار مكافحة تأثير أحزاب "الحريديم"، التي ترفض الاعتراف بفعل تحكّمها بالربانية الدينية بيهودية أكثر من 400 ألف مهاجر روسي، بدعوى أن يهوديتهم لا تستقيم وشروط الشريعة اليهودية.

وأعاد شعار ليبرمان، الذي يرفعه في الانتخابات الحالية، نعم لدولة يهودية لا لدولة شريعة التوراة، الاعتبار للصوت الروسي في إسرائيل، بعد أن أظهرت الاستطلاعات المتواترة أن قوة ليبرمان ترتفع من خمسة مقاعد في الانتخابات الأخيرة إلى نحو 8 إلى 10 مقاعد، ما يجعل من حزبه المفتاح لتشكيل الحكومة القادمة في إسرائيل.


في السياق كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن الليكود ليس الحزب الوحيد الذي يفقد أصواتا من المهاجرين الروس لصالح حزب ليبرمان، بل إن تحالف "كاحول لفان" بقيادة الجنرال بني غانتس، يخسر تقريبا مقعدا كاملا من الأصوات الروسية لصالح حزب ليبرمان.

وكان حزب الليكود نشر مؤخرا في المدن الإسرائيلية الكبيرة لوحة إعلان كبيرة يظهر فيها كل من نتنياهو وبوتين، في رسالة موجهة للناخبين الإسرائيليين من أصول روسية.