نتنياهو يجنّد وسائل التواصل لحملته الانتخابية

17 فبراير 2015
+ الخط -

فيما تواصل الاستطلاعات الإسرائيلية للرأي العام منح الليكود، وعلى رأسه بنيامين نتنياهو نتائج تكرس تفوقه على خصومه في الحلبة السياسية الإسرائيلية. كشف موقع "معاريف" الإسرائيلي، أن نتنياهو يستفيد في واقع الحل من اعتماده أكثر من أي سياسي إسرائيلي على شبكة التواصل الاجتماعي.

فقد نشر نتنياهو لغاية الآن ثلاثة أشرطة مصورة على الشبكة حظيت بعشرات آلاف المشاهدات، فيما يواظب باستمرار على نشر مواقفه السياسية ومناكفاته مع اليسار واليمين في إسرائيل باستمرار.


وأشار الموقع إلى أن نتنياهو قرر على ما يبدو اللجوء لشبكات التواصل، حيث يسيطر على ما يتم نشره على صفحته من جهة ويمرر الرسائل السياسية والاجتماعية التي يرغب بها بشكل مباشر، مع الالتفاف على وسائل الإعلام التقليدية (الإذاعة والتلفزيون والصحف) التي يعتبر نتنياهو أنها تتآمر عليه أو تخضع لهيمنة وسيطرة اليسار الإسرائيلي.

وفي هذا السياق كشف الموقع أن نتنياهو استدعى، في خطوة هي الأولى من نوعها لرجال السياسة في إسرائيل، مجموعة من كتاب اليمين المعروفين على شبكة التواصل للقائهم مساء اليوم، والرد على أسئلتهم في مختلف القضايا المطروحة على الساحة الانتخابية الإسرائيلية.

وكان نتنياهو اتهم الأسبوع الماضي بشكل صريح ومباشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأنها تعمل بشكل علني وجلي للإطاحة به وتغيير الحكم في إسرائيل. وتزامن اتهام نتنياهو لحملة الليكود التي اتهمت جمعيات مختلفة في اليسار الإسرائيلي بتلقي تمويل أجنبي لتغيير نظام الحكم في إسرائيل ودعم مرشحي اليسار.

اقرأ أيضاً: نتنياهو طلب من مديرية الدعاية مراقبة وسائل الإعلام

ويسعى نتنياهو في ظل علاقته الإشكالية مع الصحافة الإسرائيلية، باستثناء صحيفة "يسرائيل هيوم" التي تعبر ناطقة باسمه، إلى الوصول إلى أكبر عدد من الناخبين الإسرائيليين، عبر شبكات التواصل، بعد أن بيّنت دراسات لمختلف الأحزاب، أن شبكة التواصل الاجتماعي باتت في إسرائيل الأكثر تأثيرًا في الدعاية الانتخابية في المعركة الحالية.

وشهدت هذه الاتهامات من الليكود خطوة تصعيد اتسمت بالتحريض الدموي، عندما قام مجلس المستوطنات في الضفة الغربية مؤخرًا بنشر شريط فيديو رسومات متحركة، يمثل ارتباط جمعيات اليسار بالتمويل الأوروبي، وخدمة "جهات أوروبية" معادية للسامية في التحريض ضد إسرائيل وجيشها، مقابل المال.

وكان سبق لجمعية "إم ترتسو" اليمينية الفاشية، التي بات رئيسها السابق شارون جال، مرشحًا على لائحة حزب البيت اليهودي بقيادة نفتالي بينيت أن شنت في الانتخابات الماضية حملة مماثلة ضد جمعيات "الصندوق الجديد لإسرائيل" الذي يمول جمعيات حقوقية في إسرائيل بلغ حد نشر رسم لرئيسة الصندوق الأستاذة الجامعية اليسارية، نعومي حزان، وقد وضع على رأسها قرنان على هيئة الشيطان، فيما جاءت لهجة الممول الأوروبي في الشريط الأخير لمجلس المستوطنات وهو يتحدث بلكنة ألمانية، بينما كانت صورة الصحيفة التي ينشر اليسار عليها "أكاذيبه" ضد حكومة إسرائيل تشبه إلى حد بعيد صحيفة "هآرتس" اليسارية.

اقرأ أيضاً: دبلوماسيون إسرائيليون معرضون للفصل... بسبب تغريدات

المساهمون