نتنياهو وغانتس يتبادلان الاتهامات بشأن فشل مواجهة كورونا

15 يوليو 2020
تظاهرات تدعو نتنياهو للاستقالة(Getty)
+ الخط -

ارتفعت حدّة التوتر بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وشريكه في الحكومة، الجنرال بني غانتس، الذي يشغل منصب وزير الأمن ورئيس الحكومة البديل، أمس الثلاثاء، مع استمرار فشل الحكومة في مواجهة جائحة كورونا من جهة، وتصعيد التظاهرات المناهضة لنتنياهو.
وكانت مدينة القدس المحتلة، شهدت، أمس الثلاثاء، تظاهرتين تخللهما قذف شرطة الاحتلال بالحجارة والبيض، ومطالبة نتنياهو بالاستقالة من منصبه على خلفية لوائح الاتهام المقدمة ضده. 
وانتهت التظاهرتان باعتقال الشرطة الإسرائيلية لخمسين متظاهراً جلّهم ممن يرفعون شعار "الرايات السوداء"، والذين تظاهروا، مساء أمس، أمام مقر سكن نتنياهو، وأغلقوا لاحقاً عددا من شوارع القدس. 

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية اتهامات من حزب "كاحول لفان" وزعيمه بني غانتس، على لسان مصادر رفيعة المستوى في الحزب، أن نتنياهو يرفض تحمل مسؤولية فشل الحكومة في مواجهة كورونا بفعل إصراره على إدارة الأمور بمفرده ورفضه تمكين الجيش ووزارة الأمن من تولي مسؤولية مواجهة الجائحة، لا سيما ما يتصل بفرض التعليمات الوقائية وأوامر العزل وإغلاق بلدات تنتشر فيها الجائحة بأعداد كبيرة.
في المقابل، نقل موقع صحيفة "هآرتس" عن مصدر رفيع المستوى في الليكود، قوله إن "نتنياهو غاضب من غانتس وحزبه، الذي أفشل بشكل متعمد ولحسابات فئوية وسياسية الخطوات المطلوبة لوقف انتشار الجائحة وإنقاذ الأرواح". 
واتّهم المصدر غانتس وحزبه بـ"عدم المسؤولية التي ستفضي حتماً إلى فرض إغلاق تام في إسرائيل يكبدها أضراراً اقتصادية باهظة".
وبحسب المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة هويته، فإن حزب "كاحول لفان يستغل حقيقة كون الحكومة الحالية تقوم على وجوب الإجماع في القرارات لكونها حكومة وحدة تأسست بحسب مبادئها المعلنة كحكومة طوارئ قومية لمواجهة كورونا، وبالتالي فإن وزراء كاحول لفان يفشلون ويعترضون على كل قرار لا يتماشى مع حساباتهم الشعبوية والحزبية". 

ويعكس التوتر بين نتنياهو وغانتس حالة تخبط حكومة الاحتلال في مواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا، في الوقت الذي يتزايد فيه الغضب الشعبي على استمرار التدهور الاقتصادي وبقاء أكثر من 850 ألف عاطل من العمل، إلى جانب عشرات آلاف أصحاب الأعمال والمصالح التجارية الحرة التي أغلقت وشل عملها خلال هذه الجائحة دون أن تقدم الحكومة مساعدات حقيقية كافية تقي هؤلاء من الفقر ومن الخوف من عدم القدرة على دفع الفواتير وتأمين الحاجات الضرورية لأسرهم. إدارة نتنياهو لأزمة كورونا بعد اندلاع الموجة الثانية في مطلع يونيو/حزيران الماضي.