نتنياهو في موسكو لطرح "صفقة القرن" على بوتين

موسكو
AA57C697-9636-44B1-8EB4-8BAD8E26A738
رامي القليوبي
مراسل "العربي الجديد" في روسيا
30 يناير 2020
A9248D5D-9D07-417B-B17F-8A2D0A911E1B
+ الخط -
يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يقوم بزيارة عمل قصيرة إلى موسكو لمناقشة تفاصيل "صفقة القرن"، وسط تشكيك في واقعية نجاح المشروع الأميركي في ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأشار الخبير في العلاقات الدولية، فلاديمير فرولوف، في صحيفة "ريبابليك" الإلكترونية، إلى أن خطة دونالد ترامب عبارة عن "فرض شروط سلام مهينة بشكل أحادي الجانب على الفلسطينيين، وتعكس موقف قوى اليمين الإسرائيلي"، لكنها قد تصبح موضعاً للمساومات الروسية الأميركية في قضايا خلافية، مثل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
واعتبر فرولوف في مقال بعنوان "وداعاً يا فلسطين! لماذا تصبّ خطة ترامب في مصلحة موسكو؟"، أن الخطة الأميركية تشكل "خبراً ساراً" بالنسبة إلى روسيا، كونها "سابقة لإقامة منظومة للعلاقات الدولية، تمكّن "القوى العظمى" من المزيد من الحقوق، ومن إملاء قراراتها على المشاركين الأضعف في السياسة الدولية".


وبالعودة إلى تأثير الخطة على الوضع الداخلي الفلسطيني، حذر كاتب المقال من أن الخطة ستحوّل إسرائيل إلى "دولة الفصل العنصري" ("الأبارتايد")، نظراً لعدم تقديمها أي ضمانات للترابط بين الجيوب الفلسطينية المتفرقة، والمحاطة بالجدار الفاصل الإسرائيلي.

وعلى الرغم من الشروط المهينة لـ"صفقة القرن"، إلا أن الخبير الروسي قلّل من واقعية حدوث انتفاضة جديدة أو تصاعد للنزاع في المنطقة، كون الصفقة مجرد تثبيت للوضع الراهن القائم منذ سنوات طويلة، وفي ظل عدم بقاء أي أوراق قوية بين أيدي الفلسطينيين، بعد امتناع دول الخليج عن إدانة خطة ترامب.
وذكّر فرولوف بأن دول الخليج لا يقلقها النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، بقدر ما تهمّها اليوم مواجهة إيران إقليمياً، بالتحالف والشراكة العسكرية والاستخباراتية مع إسرائيل، مشيراً إلى "تدفئة" العلاقات الإسرائيلية السعودية إلى حدّ السماح بالزيارات المتبادلة لمواطني البلدين.
أما الموقف الروسي المنضبط، فأرجعه كاتب المقال إلى أن الكرملين يولي أهمية أكبر للعلاقات مع دول الخليج وإسرائيل، مقارنة بـ"التضامن الرمزي مع الفلسطينيين".
وخلص فرولوف إلى أن الاعتراف الدولي بالاحتلال، الذي تروّج له الولايات المتحدة، قد يمهّد للمفاوضات حول الاعتراف بالسيادة الروسية في شبه جزيرة القرم.

ذات صلة

الصورة
تظاهرات في إسرائيل لإسقاط نتنياهو، 23 يونيو 2024 (Getty)

سياسة

شارك عشرات الآلاف بتظاهرات في إسرائيل وُصفت بالأضخم منذ بدء الحرب على غزة، للمطالبة بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو وإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس.
الصورة
نتنياهو يلقي خطابًا في القدس، 12 مايو 2024 (فرانس برس)

سياسة

ظهر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مدافعاً عن انتهاكات جيشه والاتهامات الحقوقية والأممية بتعمد حجب المساعدات عن القطاع المحاصر
الصورة
جندي إسرائيلي مشارك في الحرب على غزة، 8/2/2024 (جاك غويز/ فرانس برس)

سياسة

هدد جندي إسرائيلي يشارك في الحرب على غزة بتمرد عسكري واسع حال قرر وزير الأمن يوآف غالانت إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة، أو الانسحاب من القطاع
الصورة
جنود من "نتساح يهودا" في تدريب سنوي (فرانس برس)

سياسة

قال قادة إسرائيليون إنّهم سيتصدون لأيّ عقوبات تفرض على أيّ وحدة عسكرية، بعد عزم وشنطن على اتخاذ قرار ضد وحدة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية