أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في مقابلة إذاعية صباح اليوم الأحد، أن أول قرار سيتخذه بعد انتخابه وتشكيل الحكومة القادمة سيكون فرض السيادة الإسرائيلية على "أراضي الوطن" بحسب زعمه، في إشارة لفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وضم غور الأردن وشمالي البحر الميت.
وأوضح نتنياهو في مقابلة هي الأخيرة بموجب القانون، قبل فتح صناديق الاقتراع الإسرائيلية في السابعة من صباح غدٍ الإثنين، أن الإدارة الأميركية ستؤيد القرار الإسرائيلي، وأن لجنة ترسيم الحدود المشتركة بدأت عملها الأسبوع الماضي.
وأضاف نتنياهو أن الخطوة الثانية له في حال تشكيل الحكومة القادمة، ستكون إبرام حلف دفاع مشترك مع الولايات المتحدة، دون أن يمس الحلف بحرية العمل الإسرائيلية. أما الخطوة الثالثة بحسب نتنياهو فهي القضاء على الخطر الإيراني.
وجاءت تصريحات نتنياهو اليوم بعد أن أجج أمس تصعيد الحرب الشخصية ضد خصمه زعيم حزب "كاحول لفان"، الجنرال بني غانتس، بادعاء أنه ليس مناسباً لمنصب رئيس الحكومة، وأنه حتى المستشار الاستراتيجي لغانتس، يسرائيل بيخر أقر بأن غانتس يشكل خطراً على أمن إسرائيل، ولا يملك القدرة على اتخاذ قرار لضرب إيران.
وكرر نتنياهو خطه الدعائي لكسر صورة بني غانتس كمحارب ضد الفساد وكمن يملك رصيداً نظيفاً من الفساد، بالاعتماد على قرار نائب المدعي العام في إسرائيل فتح ملف جنائي ضد شركة "البعد الخامس" التي كان يديرها غانتس، وأبرمت عقد عمل مع الشرطة من خلال تقديم معلومات كاذبة.
وتطرق نتنياهو إلى فرصه في تشكيل حكومة جديدة بالرغم من أن الاستطلاعات تمنحه لغاية 57-58 مقعداً من أصل 120 مقعداً في الكنيست، فقال إنه في حال لم يحصل على ائتلاف من 61 مقعداً بفعل مقاعد الليكود والمعسكر المؤيد له، فإن هناك مفاجآت أخرى منها الاعتماد على انتقال نواب من حزب بني غانتس إلى معسكر نتنياهو، ومنحه الأغلبية المطلوبة بحسب القانون.
وكرر نتنياهو القول إنه لا يمكن لبني غانتس تشكيل حكومة ائتلاف قادمة بدون الاستعانة بتأييد ودعم القائمة المشتركة للأحزاب العربية.
وفي أول رد مباشر على تصريحات نتنياهو اعتبر بني غانتس في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، أن حزبه يسعى لأن يخرج الحزب الأكبر من الانتخابات غدا، حتى يتسنى له العمل من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وكرر غانتس الإعلان أن حزبه لن يشكل حكومة مع القائمة المشتركة للأحزاب العربية، بفعل الاختلافات بين مواقف حزبه وبين مواقف القائمة المشتركة للأحزاب العربية، خاصة في قضايا الأمن والسياسة المرتبطة بتعريف إسرائيل دولة يهودية، وأن حزبه سيعمل لتشكيل حكومة صهيونية وطنية.