ادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في خطاب له، اليوم الإثنين، أمام لجنة مراقبة الدولة، حول عمل وزارة الخارجية الإسرائيلية، والتي يتولى نتنياهو مسؤوليتها أيضاً، أن "إسرائيل تمكنت من التغلب على حركة المقاطعة الدولية BDS"، فيما قال إنّ التنسيق بين حكومة الاحتلال وبين دول عربية، لم يسمها، في المنطقة يتعاظم باستمرار.
وكشف رئيس الحكومة الإسرائيلية عن اتساع دائرة التنسيق بين إسرائيل وعدد من الدول العربية في المنطقة.
وجاء ادعاء نتنياهو تجاه حركة المقاطعة الدولية، رداً على ما ورد في تقارير خاصة للجنة مراقبة الدولة الإسرائيلية التابعة للكنيست، جاء فيها أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أخفقت في أكثر من حالة في مواجهة الحركة.
وأوردت التقارير كذلك أن تركيز عمل وزارة الخارجية بقيادة نتنياهو، إلى جانب توليه مناصب أخرى، قد أضر كثيراً بـ"حرب إسرائيل ضد حركة المقاطعة (BDS)، وموجات العداء للسامية، وحملات نزع الشرعية عن إسرائيل، كما أضرت هذه الحروب الداخلية بالدعاية الإسرائيلية في الخارج".
وفي الوقت الذي تحذر فيه جهات مختلفة في إسرائيل مما تصفه بـ "خطر حركة المقاطعة الدولية"، عمل نتنياهو على الادعاء أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، تحت ولايته، تعمل بجهد كبير لمواجهة الحركة، وتحقق انتصارات عليها.
في المقابل، أقر ممثل ديوان مراقبة الدولة، خلال الجلسة، أن وزارة الخارجية في إسرائيل تعاني من تراجع وضعف داخلي وإخفاقات إدارية وأخرى في القوى البشرية العاملة فيها.
كما أشار إلى ضعف العلاقات المتبادلة بين وزارة الخارجية وبين وزارة الأمن وازدواجية في الصلاحيات.
وادعى نتنياهو الذي يصر في ولايته الحالية على الإبقاء على وزارة الخارجية بين يديه، وعدم تعيين وزير لها، أن "التحديات التي تواجه إسرائيل ثابتة، لكن تحدث تغييرات إيجابية لصالحنا، إذ إن النظرة إلى إسرائيل باتت باعتبارها كنزاً يريد الكل أن يكون حليفاً لها".
وأعلن نتنياهو أن إسرائيل تواجه حركة المقاطعة الدولية بـ"شكل فعال"، وهو ما يفسر، بحسب زعمه، انتقال مؤيدي الحركة "من حالة الهجوم إلى حالات الدفاع، وهم يتلقون ضربات في كافة المحافل".
وتطرق نتنياهو للمبادرة المصرية، إذ أقر أنهم على اتصال دائم مع القاهرة بشأن مصالحهما المشتركة، لـ"ضمان الأمن في المنطقة والدفع بمسيرة سلمية مع الفلسطينيين".
وقال نتنياهو بهذا الصدد، خلال النقاش الذي تناول ملف إدارة وزارة الخارجية الإسرائيلية، وانتقادات مراقب الدولة لعملها، إنه "منذ عدوان (الجرف الصامد) قبل عامين على غزة، فإن التنسيق بيننا وبين دول عربية في المنطقة يتعاظم باستمرار حتى وإن لم تكونوا تعرفون ذلك". جاء حديثه هذا رداً على انتقاد وجهته له زعيمة حزب "ميرتس"، زهافا جلئون، والتي قالت إن "سياسة نتنياهو زادت من الانتقادات الدولية لإسرائيل".
وأشار رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى أنه "حال تمكننا من ضم دول في المنطقة لتحريك العملية، ومنحها الدعم، فإن ذلك سيساعدنا. نريد عملية تسوية سلمية مع دول عربية، لا نملك معها علاقات".
وزعم نتنياهو أنه يقود سياسة للوصول إلى حل الدولتين، لكن "لا يوجد هناك شريك فلسطيني لتحقيق ذلك". وتابع أنه لأجل ذلك لا يعرض الأمر لاتخاذ قرار، مدعياً أنه "إذا توفر شريك سنعرض الأمر لاتخاذ القرار".
ودفع نتنياهو بطرح مفاده بأن "فرصة وجود شريك فلسطيني يقدم التنازلات المطلوبة للتوصل إلى تسوية ضئيلة للغاية"، على حد قوله.