نتنياهو: إسرائيل قد تتخلى عن "بعض المستوطنات"

في مناورة جديدة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستتخلى عن "بعض المستوطنات" في الأراضي الفلسطينية المحتلة للمساعدة في التوصل إلى اتفاق سلام. وأشار إلى أنه سيعمل على تقليص عدد الجيوب الاستيطانية التي سيتم تفكيكها إلى أقل عدد ممكن. وقال: "من الواضح أن الاتفاق لن يشمل بعض المستوطنات. بعضها. ذلك واضح". وأضاف: "الكل يدرك ذلك. سأضمن أن يكون العدد أقل ما يمكن، بقدر الإمكان، إذا وصلنا إلى هذه المرحلة".
ورداً على سؤال بشأن امكان أن تكون قطاعات تتواجد فيها بعض المستوطنات، جزءاً من دولة فلسطينية مستقبلية، لم يستبعد ذلك، قبل أن يضيف "لكنني لن اتخلى عن اي شخص، لن اترك اي اسرائيلي من دون حماية اسرائيلية".
غير أنه أكد أن اي اتفاق سلام غير ممكن "الا اذا اعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي"، رافضاً أن يتنازل عن القدس الشرقية.

وتصريحات نتنياهو للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، هي أول تصريحات باللغة العبرية، يوجهها إلى مشاهدين إسرائيليين، تشير إلى أنه سيتخلى عن مستوطنات في مقابل السلام، على الرغم من أنه أدلى بتصريح مماثل في كلمة بالإنكليزية في عام 2011 أمام الكونغرس الأميركي قال فيها إنه مستعد للتخلي عن مستوطنات من أجل السلام. لكن الفلسطينيين رفضوا الشروط الأخرى التي وضعتها إسرائيل لاستئناف المفاوضات.

وجرى تسجيل التصريحات الجديدة بالعبرية خلال زيارة نتنياهو للولايات المتحدة التي استمرت خمسة أيام وعاد منها يوم الجمعة. وأجرى خلالها محادثات في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يوم الاثنين تركزت حول المشكلات التي تؤخر التوصل إلى اتفاق للسلام. وينتقد أوباما بناء المستوطنات، ودعا في عام 2009 إلى تجميد البناء فيها.

والمستوطنات قضية رئيسية في محادثات السلام التي استؤنفت في يوليو/تموز برعاية واشنطن بعد توقف دام ثلاث سنوات. ولم يعلن عن إحراز تقدم يذكر رغم أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قال إنه يأمل في أن يعلن قريباً عن إطار عمل لاتفاق.

وكثفت إسرائيل بناء المستوطنات العام الماضي رغم مفاوضات السلام. وأوضحت بيانات نشرها المكتب المركزي للاحصاء الإسرائيلي، يوم الاثنين الماضي، أن عدد مشاريع البناء الجديدة في المستوطنات زاد بأكثر من الضعف إلى 2534 في  عام 2013 بعد أن بلغ 1133 في عام 2012.