خلصت دراسة علمية إلى أنّ مدّ الطرقات في الغابات له نتائج مدمرة على صعيد التنوع الحيوي فيها. وكان باحثون قد أعادوا التأكيد على التعريف الأساسي للغابات. وسألوا بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية: "هل يمكن اعتبار الغابة التي شقّت شوارع وطرقات سريعة فيها غابة حقيقية؟". ليجيب الباحثون الذين درسوا تجزئة الغابات وأثر ذلك على الأنظمة الإيكولوجية لكوكب الأرض، بالنفي.
من جهته، قال رئيس فريق البحث نك حداد، الأستاذ من جامعة "نورث كارولاينا" الأميركية، إنّ "كوكب الأرض يضم اليوم غابتين وحيدتين ما زالتا سليمتين، ولم تضرّ بهما يد الإنسان في العالم الصناعي الحديث. وهما غابتا الأمازون والكونغو. والغابتان تظهران بوضوح على الخرائط العالمية".
وكشفت الدراسة، التي مولتها مؤسسة العلوم الوطنية الأميركية، عن الآثار المؤذية المستمرة، وغير المتوقعة غالباً، التي يمارسها الاستيطان البشري في الغابات. وفي الدراسة عمد الباحثون إلى إجراء مقابلات مع 24 عالماً خبيراً من حول العالم، للوقوف على رأيهم في نتائج 7 اختبارات، أجريت في 4 قارات بخصوص الضرر الذي تتعرض له الغابات.
وتوصل الباحثون إلى نتيجة مفادها أنّ حماية الغابات من منشآت التطوير الضخمة لا تكفي وحدها، فالطرقات الممدودة داخل الغابات لها آثار مدمرة كفاية.
وذكرت الدراسة أنّ نحو 20 في المائة من الغابات المتبقية في كوكب الأرض لا تبعد الواحدة منها أكثر من 100 متر عن المنشآت الحضرية. كما أنّ 70 في المائة من أراضي الغابات تقل المسافة بينها وبين الأطراف الحضرية عن 800 متر. وهو ما يعني -برأي حداد- أنّه لا يوجد غابات يمكن اعتبارها برّية بحقّ.
وركزت الدراسة تحديداً على آثار تلك المستوطنات والمشاريع البشرية، وقربها من الغابات، على الحياة البرية فيها. وكانت النتائج صادمة بالفعل. فقد تبين أنّ التنوع الحيوي -النباتي والحيواني- يمكن أن يتقلص من 13 إلى 75 في المائة في البيئات التي تجزئها الطرقات، مع تأثر كلّ من الطيور والثدييات والحشرات والنباتات باختلاف أنواعها بذلك. كما قد تنحرف السلسلة الغذائية بسبب صغر الغابة وكبر أطرافها الحضرية، ما سيشكل انقلاباً كبيراً لصالح الحيوانات الأكبر الآكلة للحوم على حساب الحيوانات التي تشكل وجبة لها.
ويشير حداد كذلك إلى نقطة حاسمة أخرى، وهي أنّ "آثار التجزئة الحالية للغابات ستستمر في التصاعد لعقود، من دون أن نرى بعد العواقب الكاملة لذلك".
من جهته، قال رئيس فريق البحث نك حداد، الأستاذ من جامعة "نورث كارولاينا" الأميركية، إنّ "كوكب الأرض يضم اليوم غابتين وحيدتين ما زالتا سليمتين، ولم تضرّ بهما يد الإنسان في العالم الصناعي الحديث. وهما غابتا الأمازون والكونغو. والغابتان تظهران بوضوح على الخرائط العالمية".
وكشفت الدراسة، التي مولتها مؤسسة العلوم الوطنية الأميركية، عن الآثار المؤذية المستمرة، وغير المتوقعة غالباً، التي يمارسها الاستيطان البشري في الغابات. وفي الدراسة عمد الباحثون إلى إجراء مقابلات مع 24 عالماً خبيراً من حول العالم، للوقوف على رأيهم في نتائج 7 اختبارات، أجريت في 4 قارات بخصوص الضرر الذي تتعرض له الغابات.
وتوصل الباحثون إلى نتيجة مفادها أنّ حماية الغابات من منشآت التطوير الضخمة لا تكفي وحدها، فالطرقات الممدودة داخل الغابات لها آثار مدمرة كفاية.
وذكرت الدراسة أنّ نحو 20 في المائة من الغابات المتبقية في كوكب الأرض لا تبعد الواحدة منها أكثر من 100 متر عن المنشآت الحضرية. كما أنّ 70 في المائة من أراضي الغابات تقل المسافة بينها وبين الأطراف الحضرية عن 800 متر. وهو ما يعني -برأي حداد- أنّه لا يوجد غابات يمكن اعتبارها برّية بحقّ.
وركزت الدراسة تحديداً على آثار تلك المستوطنات والمشاريع البشرية، وقربها من الغابات، على الحياة البرية فيها. وكانت النتائج صادمة بالفعل. فقد تبين أنّ التنوع الحيوي -النباتي والحيواني- يمكن أن يتقلص من 13 إلى 75 في المائة في البيئات التي تجزئها الطرقات، مع تأثر كلّ من الطيور والثدييات والحشرات والنباتات باختلاف أنواعها بذلك. كما قد تنحرف السلسلة الغذائية بسبب صغر الغابة وكبر أطرافها الحضرية، ما سيشكل انقلاباً كبيراً لصالح الحيوانات الأكبر الآكلة للحوم على حساب الحيوانات التي تشكل وجبة لها.
ويشير حداد كذلك إلى نقطة حاسمة أخرى، وهي أنّ "آثار التجزئة الحالية للغابات ستستمر في التصاعد لعقود، من دون أن نرى بعد العواقب الكاملة لذلك".