نبيه بري: عدد اللاجئين يشكل خطراً على أوروبا

20 يونيو 2016
يستقبل لبنان نحو 1.1 مليون لاجئ سوري(الأناضول)
+ الخط -



حذّر رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، من أن عدد اللاجئين في لبنان بات "يشكل خطراً على لبنان والمنطقة وأوروبا"، في تصريحات تصادفت مع اليوم العالمي للاجئين الذي يحييه العالم اليوم الإثنين.

وقال بري، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الإيطالية، لورا بولدريني، بعد اجتماعهما لمدة نحو ساعة في مقر رئيس البرلمان اللبناني في بيروت، اليوم، إنه جرى التطرق خلال الاجتماع إلى "عدد النازحين واللاجئين في لبنان، والذي أصبح يشكل خطراً ليس على لبنان والمنطقة فحسب، بل أيضاً على الدول الأوروبية، ومنها إيطاليا؛ لأنه يزيد من التطرف المقابل هناك".

وأضاف "ناقشنا موضوع تعزيز التعاون الاقتصادي بين لبنان وإيطاليا؛ خصوصاً أن حجم الاستثمارات اللبنانية والإيطالية يعد الأكبر بين لبنان وأية دولة أوروبية".

وتطرق بري إلى الأوضاع الداخلية في لبنان، معتبراً أن "العقبة الأساسية الأولى (أمام الانفراج السياسي في بلاده) هي عدم انتخاب رئيس للجمهورية" في ظل الفراغ الرئاسي بعد عجز البرلمان عن انتخاب رئيس للبلاد منذ 25 مايو/أيار 2014 بسبب الخلافات السياسية.

من جهتها، قالت بولدريني إنها "حرصت على القيام بهذه الزيارة الرسمية؛ نظراً لدور لبنان المهم في (منطقة البحر) المتوسط، وخصوصاً دوره الاستراتيجي".


واعتبرت أنه "من صالح المنطقة ككل أن يكون لبنان قوياً ومستقراً ونموذجاً للعيش المشترك"، مضيفة "سنوقع مذكرة تعاون بين البرلمانين الإيطالي واللبناني؛ لأنني على يقين بأن الديبلوماسية البرلمانية مهمة جداً خصوصاً في ظل الوضع الدقيق، والذي يشكل فيه البرلمان المقر الوحيد للمواجهة، ويجب علينا أن نتواصل ونتكلم بين البرلمانات".

وأشارت إلى أنها نوهت خلال الاجتماع مع بري "بدور لبنان الذي يستقبل مليونا ونصف مليون لاجئ سوري ونصف مليون لاجئ فلسطيني".

وتابعت: "توجهت بالشكر لبري على الدور الذي يقوم به لبنان في هذا المجال. وقلت له وأشدد على أن هؤلاء اللاجئين لا يمكن أن يصبحوا جزءاً من النسيج اللبناني؛ خصوصاً أن ذلك يمسّ التوازنات الداخلية اللبنانية، التي يجب أن نحافظ عليها نظراً لدور لبنان المهم".

واستطردت: "اتفقت مع بري على أنه لا بد من مضاعفة الجهود من أجل الوصول إلى حل سياسي لحل النزاع في سورية؛ لأن الحل العسكري لا يكفي، ولا يمكن أن يؤدي إلى حل نهائي للنزاع في سورية".

ويستقبل لبنان نحو 1.1 مليون لاجئ سوري مسجلين رسمياً لدى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، بينما يقدر مسؤولون رسميون العدد الفعلي بما يفوق 1.5 مليون لاجئ، بالإضافة إلى نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني.

المساهمون