ووصفت الشابة السورية المنحدرة من حمص، هالة الشايب، الضربة بأنها "لعبة"، وقالت لـ"العربي الجديد"، إن الضربة التي اعتبرتها "أميركية"، عبارة عن "إبرة مخدر جديدة، استخدمتها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للتغطية على جرائم نظام الأسد، وإلهاء الشعب السوري عن الفظائع التي ارتكبت بحقه من قبل هذا النظام"، مؤكدة أن تأثير الضربة "كان مؤقتا، وزال فور تنفيذها".
وأضافت الشايب أن "معاقبة النظام لا تكون بضرب مواقع عسكرية. الطفل الصغير في سورية يعرف مسبقا أن النظام أخلاها من الأسلحة والذخائر، ونقل منها كبار الضباط، والمستشارين الإيرانيين، وجميعنا يعلم أن أميركا تستطيع إزالة بشار من السلطة بدون تمثيلية الضربة".
وقال أويس العبد الله، وهو سوريٌ مُهجر من ريف دمشق، لـ"العربي الجديد"، إن "الضربة الأميركية بلا نفع، ولم يكن لها أي تأثير على النظام الذي تعامل معها بكل برود، فلم تتسبب في أي اختلال في أركانه أو البنية التحتية له، ولم تطاول حتى المليشيات الداعمة له والمساهمة في المجازر بحق الشعب السوري".
وأوضح العبد الله خشيته من ارتكاب النظام مجازر أخرى مشابهة للمجزرة الأخيرة في مدينة دوما، "الضربة شكلت فكرة عن طبيعة الردود الدولية ضد النظام في حال تخطيه الخطوط الحمراء باستخدام الأسلحة الكيميائية، ويمكن أن نشهد رد فعل للنظام في أي منطقة محاصرة كما حدث سابقاً".
وأوضح الشاب السوري المنحدر من حلب، محمد البكار، لـ"العربي الجديد"، أن الضربة العسكرية ليس لها فائدة تذكر، عازياً ذلك إلى "تفاهمات سياسية سبقت الضربة التي تعد مجرد تغطية على جريمة الكيميائي، وامتصاص للصدمة لا أكثر، وقد يكون الهدف منها دعم النظام بطريقة أو بأخرى، ما يثير الشكوك حولها وحول آلية تنفيذها".
ويرى يوسف الحموي، أن الضربة لم تتجاوز حدود التوقعات، وأن المرجو منها كان أكثر بكثير من حجمها، ويضيف لـ"العربي الجديد"، لأنه على الرغم من ذلك "فالضربة كانت جيدة لأنها أعادت تحجيم القوى الداعمة للنظام كروسيا وإيران، وأدخلتها في حالة من الارتباك، ومن الممكن أن نشهد ضربات أخرى مشابهة في المستقبل".