وخصصت 11 فنانة من منطقة الخليج وإيران أعمالاً فنية تشمل لوحات ومنحوتات وصوراً وغيرها لهذا المعرض، الذي بدأ أعماله يوم 28 إبريل/نيسان الماضي ويستمر حتى الثامن من مايو/أيار الجاري في صالة جام للمعارض في دبي، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وتحمل الحملة عنوان "إلغاء المادة 153" وتهدف إلى إلغاء قوانين في العالم العربي تعتبر قتل الرجال لأخواتهم أو زوجاتهم أو بناتهم أو حتى أمهاتهم جنحة يُعاقبون عليها بالسجن لفترة محدودة، أو دفع غرامة مالية إذا كان القتل تحت مسمى "جريمة شرف".
وقالت مُنظمة المعرض والمديرة المشاركة للحملة العنود الشارخ إن "الفن يُمكنهن من التعبير عن القضية بأسلوب راق وناعم، الأمر الذي يمهد الطريق لتعاون وليس تصادم من أجل حل المشكلة".
وأضافت "أردنا طرح الحملة بهذه الطريقة للوصول إلى تغيير القوانين بطريقة تعاونية وغير تصادمية. وأيضاً توعية المجتمع بوجود ظاهرة العنف، سواء القانوني أو الجسدي أو اللفظي"، مشيرة إلى أن الهدف يتجاوز تغيير قانون أو قانونين إلى تغيير نظرة في المجتمع تجاه المرأة والعنف".
وأوضحت العنود أن هدف الحملة كذلك هو زيادة الوعي بشأن الأنواع المختلفة للعنف ضد النساء سواء كان لفظياً أم قانونياً أم جسدياً والسعي لتغيير نظرة المجتمع له.
— abolish153 (@abolish153) ٢٣ أبريل، ٢٠١٦ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وقالت: "المجتمع الراقي يجب أن يغير القوانين لتحتوي الواقع الجديد، لا يجوز السماح اليوم بقانون شرف يسمح بقتل المرأة والأم والأخت والابنة والزوجة".
وجاء اسم الحملة "إلغاء المادة 153" بعدما سمّت الكويت مادة بهذا الرقم في قانون العقوبات تسمح بفرض أقل عقوبة ممكنة على الرجال الذين يرتكبون جرائم الشرف.
وتوسعت الحملة لتطالب بإلغاء التشريعات المماثلة في أنحاء المنطقة.
وأشارت العنود إلى عدم وجود إحصاءات يمكن الاعتماد عليها بشأن عدد جرائم الشرف في منطقة الخليج، مع حرص الحكومات وأنظمة المحاكم على الحد من وصول أحد لتلك المعلومات.
— Alanoud Alsharekh (@AAlsharekh) ٢٨ أبريل، ٢٠١٦ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وقالت زائرة للمعرض تُدعى هيفاء البدراوي "أتصور أنه أمر مرعب. الموضوع أكبر من مجرد كونه موضوعاً حساساً. عندما تفكر من منظور سياسي أو ثقافي فإنه أكثر من حساس. إنه موضوع مثير للجنون. وأظن أن علينا ألا نتراجع ونتفهم حساسية احتياجات معينة في هذا الجزء من العالم. نحتاج لعمل شيء ما بشأنها (جرائم الشرف) بدلاً من قبولها والشعور بحساسية التطرق إليها. طفح الكيل".