شكا مئات النازحين من محافظة الحديدة (غرب) في مديرية صعفان بمحافظة صنعاء، من عدم تسلمهم المساعدات الغذائية المخصصة لهم من برنامج الأغذية العالمي، لشهري إبريل/ نيسان ومايو/ أيار الماضيين.
وقال المواطن محمد سيف، وهو أحد النازحين، إن المنظمة المتعاونة مع برنامج الأغذية العالمي، المسؤولة عن صرف المساعدات الغذائية المخصصة لنازحي محافظة الحديدة في مديرية صعفان بمحافظة صنعاء، لم تصرف أي مساعدات إغاثية لهم منذ شهرين على الرغم من المتابعة المستمرة لها.
وأضاف سيف لـ"العربي الجديد": "ذهبنا إلى الهيئة الوطنية للشؤون الإنسانية التي تشرف على توزيع جميع المساعدات الإغاثية المقدمة من المنظمات الدولية، من أجل إنصافنا إلا أنها لم تتجاوب معنا حتى اللحظة". ولفت إلى أن النازحين يعتزمون خلال الأيام القليلة القادمة تنظيم مسيرة إلى مبنى الهيئة والاعتصام هناك، إلى حين البدء بصرف المساعدات لهم أسوة ببقية المحافظات الأخرى.
وأكد سيف أن نازحين كثرا يعيشون أوضاعاً إنسانية سيئة، إذ إنهم لم يتسلموا أي مساعدات غذائية منذ بدء الحرب على الرغم من تسجيل أسمائهم أثناء المسوحات الميدانية التي أجرتها المنظمات الدولية والمحلية المختلفة". وأشار إلى أن بعض المنظمات الإنسانية تصرف مساعدات إغاثية بانتظام لأسر وأشخاص ليسوا نازحين عن طريق الوساطة والمحسوبية، وأوضاعهم المادية جيدة للغاية.
من جانبه، أرجع مصدر محلي في مديرية صعفان بصنعاء أسباب عدم صرف المساعدات لنازحي محافظة الحديدة خلال الشهرين الماضيين، إلى عملية التوثيق والرصد التي نفذتها لجان تابعة لبرنامج الأغذية العالمي الفترة الماضية، بغرض تحديد الحالات المستحقة وشطب الأسماء غير المستحقة.
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن "أوضاع مئات النازحين في مديرية صعفان صعبة للغاية، ويحتاجون إلى إغاثة عاجلة للتخفيف من معاناتهم"، داعياً الجهات المختصة في الدولة إلى سرعة إيجاد لهذه المشكلة.
وبحسب الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في اليمن، فإن إجمالي عدد النازحين داخل البلاد عام 2018، بلغ ثلاثة ملايين و850 ألف شخص، بزيادة مليون و500 ألف شخص عن 2017، منهم أكثر من مليون نازح من محافظة الحديدة غربي البلاد.