ناد مغربي ينسحب بعدما قرر خصمه مواجهته بتسعة لاعبين!

17 اغسطس 2014
مباراة أولمبيك والحسنية الودية لم تكتمل
+ الخط -

شهدت المباراة الودية التي جمعت فريقي أولمبي أسفي وحسنية أكادير المغربيين، حادثة غريبة، حين أعلن فريق أولمبي أسفي انسحابه من المباراة، احتجاجاً على عدم احترام الخصم لفريقه، بعدما قرر مدرب حسنية أكادير الاعتماد على تشكيلة غير مكتملة مكونة من تسعة لاعبين فقط.

وجاء انسحاب أولمبي عند الدقيقة (55) من المباراة التي جرت خلال معسكر الناديين بالدار البيضاء، على أثر قيام مدرب أكادير عبد الهادي السكتيوي، بسحب لاعبين من تشكيلته دون تعويضهما ببديلين، ما أثار حفيظة مدرب اولمبي اسفي، التونسي لطفي رحيم الذي اعتبر الامر إهانة له ولفريقه وتقليلا من شأن لاعبيه.

وطالب فريق اولمبي، المدير الفني للحسنية بإكمال عدد لاعبيه، لكن المفاجأة كانت برفض المدرب رفضا مطلقا، ليحتدم النقاش بين التونسي لطفي والمغربي عبد الهادي، حول أسباب دفعه لمواجهة غير متكافئة في عدد اللاعبين، قبل أن يضطر الحكم إلى إعلان نهايتها بعد عشر دقائق من انطلاق الشوط الثاني، بعد أن كانت النتيجة متعادلة بهدف لكلا الفريقين، حملا توقيع لاعب الحسنية عبد الحفيظ ليركي من علامة الجزاء، وياسين البيساطي من لاعب أولمبيك أسفي.

ولم يتوقف السجال مع نهاية المباراة، كما لم تنفع محاولات بعض أعضاء مجلس إدارة الناديين لإقناع عبد الهادي السكتيوي بضم لاعبين وإتمام المباراة الودية، بل إن المدير الفني للأولمبي اعتبر قرار منافسه "استهزاء بالنادي الذي أشرف في السابق على تدريبه"، ليقرر في الأخير الانسحاب من المباراة، كما احتج لاعتماد الحسنية على تسعة لاعبين بدل أحد عشر لاعبا كما هو منصوص عليه في القانون الدولي.

مدرب أكادير: "استعدادا لأي طارئ"!
وعزى عبد الهادي السكتيوي المدير الفني للحسنية تصرفه الى إنه يعتمد في المباريات الودية على أساليب مختلفة خاصة في حالة الطوارئ التي تفرض أحيانا على ناديه خوض مواجهة بنقص لاعبين بسبب حالات الطرد أو الاصابات، وأضاف بأن المباريات الودية وجدت أصلا للاختبار والتجريب.

وأضاف المدرب: "أعتمد في جميع مبارياتنا الودية على عشرة لاعبين أو تسعة، غير أن أولمبي أسفي هو الخصم الوحيد الذي احتج على هذه المنهجية في المباريات التي أعتمدها كمدرب".

وأشار إلى إن الأمر معتاد بالنسبة له، وأنه احترم قانون اللعبة المتعارف عليه دوليا، وأشراك تسعة لاعبين في المباريات الإعدادية يدخل في إستراتيجية عمله، واستغرب السكتيوي أن المدرب التونسي لم يتنبه إلى الأمر إلا في الشوط الثاني.

تصرف معيب!
وأبدى المدرب التونسي لطفي رحيم قلقه لعدم انتهاء المباراة الودية، وقال:" إنه تصرف معيب من خلال الاستهزاء بنادي تواجهه في إطار ودي، خاصة وأن التكافؤ شرط في مباريات كرة القدم، والحكم من حقه ايقاف المباراة إذا شعر بأن مقومات التنافس غائبة".

واعتبر بعض المحللين الرياضيين إصرار السكتيوي على مواجهة ناديه السابق بتسعة لاعبين فقط، محاولة للتقليل من مكانته، وهو ما نفاه المدير الفني جملة وتفصيلا، متسائلا عن موقف أي مدير فني في حالة تعرض ناديه لنقص عددي في صفوف فريقه، مؤكدا أن المباريات الاستعدادية وجدت لهذه الغاية، وهذا ما يميزها عن المباريات الرسمية.

من جهته أوضح الحكم منير الشابي الذي قاد المباراة بأنه أوقف المباراة بسبب انسحاب لاعبي الأولمبي من رقعة الملعب وليس بسبب تقليص عدد لاعبي الحسنية.

يذكر أن نادي حسنية أكادير أكمل المباراة وحيدا، بعد أن تم تقسيم لاعبيه إلى مجموعتين، ليشرك مديره الفني السكتيوي جميع من كانوا خلال المباراة على كرسي الاحتياط.

دلالات
المساهمون