أقدم نادي شبيبة القبائل الجزائري على خطوة غير متوقعة مع أحد اللاعبين ممن شاركوا في الحراك الشعبي الذي انطلق بالبلد قبل 10 أشهر، ونتجت عنه إزاحة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ومحاكمة العشرات من المتورطين في قضايا سرقة ونهب لخيرات الجزائر.
وخرج الشاب جابر عيباش، الذي يتحدر من ولاية جيجل، الواقعة على طول الشريط الساحلي الجزائري، ككل الشباب للتظاهر من أجل المطالبة بالحرية والمساواة، وكان يحمل العلم الأمازيغي، وهو ما تسبب في اعتقاله من قبل رجال الأمن.
ورفضت السلطات الأمنية في وقت سابق أن يحمل المتظاهرون أي علم غير العلم الجزائري، وانطلقت في حملات اعتقال واسعة ومحاكمات امتدت بين سنة و6 أشهر، وهو ما أحدث بلبلة كبيرة وسط الشعب الجزائري الذي ينقسم بين العرب والأمازيغ.
وقررت إدارة نادي شبيبة القبائل التي تنتمي لمنطقة أمازيغية، ضم الشاب جابر عيباش كلاعب في الفريق، بعد أن كان ينشط في صفوف نادي رائد القبة بالجزائر العاصمة، حيث تمّت الصفقة مباشرة بعد خروجه من السجن الذي قضى فيه 6 أشهر كاملة.
واختار اللاعب الشاب حمل القميص رقم 23 الذي يعود لتاريخ مغادرته السجن، وباشر تدريباته مع فريقه الجديد، إذ سيكون محظوظاً بتقمص ألوان الشبيبة الذي يعتبر أكثر فريق متوج في الجزائر، وأقربه للقلوب بعد تألقه بحصد الكؤوس الأفريقية في العشرية السوداء التي عاشها البلد في سنوات التسعينيات.