ناخبون يدعون للمخلوع وإعلاميو الانقلاب يخشون ثورة جديدة

28 أكتوبر 2015
إبراهيم عيسى (يوتيوب)
+ الخط -
هل نحن في عام 2010 أم في عام 2015؟ هل هي انتخابات برلمان السيسي وسيف اليزل أم جمال مبارك وأحمد عز؟ هل 25 يناير كانت حقيقة أم حلماً؟ هل يرأس النظام جنرال اسمه حسني مبارك أم عبد الفتاح السيسي؟ كل هذه الأسئلة فرضتها انتخابات البرلمان المصري، عقب فشلها وعزوف الناخبين عنها، في ضربة للنظام العسكري.
حالة الارتباك التي أصابت المتابعين والناشطين، دعمها فيديو تداولته منصات التواصل، لمراسل يسأل مواطنة تقوم بالاقتراع، فتمنت التوفيق للرئيس حسني مبارك، وقالت: "تحيا مصر ويخلينا الرئيس حسني مبارك ويا رب ينصره".


أبرز الأذرع الإعلامية للانقلاب إبراهيم عيسى، قال على فضائية "القاهرة والناس"، إن المشهد الانتخابي يعود بمصر لما كانت عليه قبل 25 يناير، حين كان المواطن لا يرى أملاً.

وحذر من التعامل مع ما حدث في الانتخابات باستهانة أو عدم اهتمام، فكذلك فعل نظام مبارك حتى جاءته الثورة، مطلقاً على الإعلاميين الذين يرون أنه "كله تمام ومافيش مشكلة"، بمن لا يملكون سوى التطبيل للحاكم والنظام والمؤسسات.

بل ذهب أبعد من ذلك حين وصف ما حدث بما يسبق الزلزال أو البركان الذي قد يطيح بكل شيء، داعياً النظام لرؤية مؤشرات عودة الوضع لما قبيل 25 يناير مباشرة، من يأس من فكرة التغيير بالانتخابات، والعودة للاحتجاجات والحركات الشعبية، بعيداً عن أحزاب ومؤسسات فشلت في إقناع المواطن بالنزول في انتخابات، وقيام الإعلام بكل ما يملكه من عزف، لكنه باء بالفشل الذريع حسب وصف عيسى.



كلام عيسى عن تطابق نظامي السيسي ومبارك، رآه ناشطون دليلاً على اقتناع إعلام العسكر بضعف النظام الشديد، واستشعاره الخطر الذي يحيط بالنظام الذي بذل هو وأشقاؤه في الإعلام، كل ما يعقل وما لا يعقل للدفاع عنه ومساندته، بينما تساءل بعض المعلقين: "هل تبدأ مرحلة قفز الإعلاميين من قارب الانقلاب؟".
المساهمون