وأضاف العالول، في حديث لتلفزيون فلسطين الرسمي، أنّ الانتخابات "ضرورية في ظل الجو السياسي العام وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ضغوط، خاصة ما تسمى صفقة القرن التي تسعى لشطب القضية الفلسطينية". وقال: "لا خيار أمامنا سوى مقاومتهم والصمود في مواجهتهم، وهذا له متطلبات أولها حالة التماسك لدى شعبنا، وتهيئة البيت الداخلي على الأصعدة كافة، واستعادة الوحدة الوطنية".
وتابع: "بالأمس كان اجتماع ما بين لجنة الانتخابات المركزية والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، ومثلت حركة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة، للتشاور مع كل الفصائل، سيتبعها توجه حنا ناصر إلى كل الأوساط الأخرى بما فيها قطاع غزة، متسلحاً بالموقف ومستطلعاً لمواقف الكل الفلسطيني، إلى جانب اجتماعه مع منظمات المجتمع المدني والمستقلين وكل من يلزم الاجتماع بهم".
وقال: "نحن نسعى إلى ترتيب البيت الداخلي وتأتي الانتخابات من هذا الباب، فهي مدخل لتحقيق الوحدة الوطنية، واستحقاق شعبي وجماهيري وديمقراطي، ومتطلب وطني ودولي"، مضيفاً "بحثنا عن حكم لحسم خلافنا سابقاً، والآن نريد أن نلجأ إلى حكم عادل وهو الشعب وصناديق الاقتراع".
وشدد العالول على أنّ "الهم الأساس هو تذليل العقبات من أجل الذهاب للانتخابات وخلق المناخ العام المناسب، فتم تشكيل مجموعة من اللجان في اللجنة التنفيذية، وأخرى في حركة فتح، من أجل خلق المناخ العام عبر التواصل مع الإقليم والعالم للضغط على الاحتلال" الإسرائيلي.
وأوضح أنّ "العقبات متمثلة بالتفاصيل ومتطلبات الحوار بين الفصائل وقوى المجتمع المدني ومستقلين، والجانب الآخر أنّ هذه الانتخابات يجب أن تتم في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة، وذلك يستدعي تكثيف الحوار مع كل فصائل المنظمة لإنضاج موقف موحد، وكذلك البحث عن حالة من التفاهم مع حركة حماس في غزة".
وأشار إلى أنّ العقبة الأخرى متعلقة بالاحتلال، وإجراء الانتخابات في أرجاء الوطن كافة"، مبيناً أنّ التحدي هذه المرة أكبر من المرات السابقة، خاصة بعد قرارات الإدارة الأميركية ونقل سفارتها للقدس المحتلة".
وتابع: "سيتوجه حنا ناصر بعد أيام إلى القطاع، ولم نتلق حتى الآن من حماس سوى ردود فعل عبر الإعلام، لكننا ذاهبون للانتخابات ومصرون عليها ونريد دائماً التحلّي بالتفاؤل وسنحاور وسنبذل كل الجهود وسنلجأ لأصدقائنا، ولا نريد التوجه للنقد رغم وجود مؤشرات متناقضة من البعض، ونقول لحماس: (نحن نريدكم معنا مع الكل الفلسطيني لنذهب إلى الخيار الذي يساعد على استعادة وحدتنا الوطنية)".
وشدد العالول على أنّ "من حق حماس المشاركة أو عدمها في العملية الانتخابية، لكن ليس من حقها منع المواطنين من المشاركة في الانتخابات وممارسة حقها في العملية الديمقراطية".
وفي سياق آخر، أكد العالول أنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي "تستخدم الضغوط المالية على الشعب الفلسطيني وقيادته من أجل الرضوخ لمتطلباتها"، مؤكداً "فشلها في هذا التوجه والشعب الفلسطيني سيحقق أهدافه الوطنية، وأحد أهم الأوجه المؤثرة والضاغطة والتي لديها القدرة على الضغط على الاحتلال هو الجانب الاقتصادي".