ثمَّة الكَلِمةُ البُرتقالة. والكلمةُ البَحرُ.
الكلمة القُبلة. والكلمة العُشب.
الكلمة السيفُ. والكلمة العندليبُ. والكلمة الصحراءُ.
ثمَّة الكلماتُ مِن كُلِّ نوع. مِن كُلِّ فَصْلٍ. لِكُلِّ وَقتٍ ولِكُل غايَةٍ.
ثمة الكلمةُ الشاعِرُ
التي تَرقُدُ في المُعجم
مُنذ دُهور غابرة،
بِانتظار لَيلٍ آخرَ بَطيءِ الكَواكِب
لِتنمُو وتَكْتنزَ بالعَصَب والخيال
فَتصرفَ بِرِقَّةٍ الكَلِماتِ،
الَّتي رَقدَتْ طويلا بِجِوارها القَريبِ
أو تلك التي تُقيمُ على مَسافة مِنَ الثلج
والرَّمْلِ والمَطَر والغابَةِ
في صَفَحاتٍ أخرى، ـ
تَصرفُها وراءَ مَصيرها الشَّخْصِيِّ
في العالَم.
حِينَها الكَلِمةُ الشَّمْسُ، سَتَحنو على الكَلِمَةِ الأرضِ
والكَلِمةُ البَحْرُ سَتحمِلُ الكلمةَ النَّاسَ
مِثل أمٍّ تَسْهَرُ عَلى مَهْدِ صغيرِها،
ومِن بَعيدٍ
تَلمَعُ الكلمةُ الصخرةُ
تستريحُ عليها الكلمةُ الغَريقُ، أما الكلمةُ النَّورسُ
فتَملأُ المَكان بِنُثار زَعيقها، بَحْثاً
عَنِ الكَلِمةِ السَّمَكة!
* شاعر من المغرب