بثقة، تتبختر فداء أبو شاويش (26 عاماً). الابتسامة لا تفارق ثغرها مذ خضعت لعمليّة التجميل تلك في مدينتها غزة. هي استطاعت التخلّص من بعض الدهون الزائدة في منطقة البطن قبل أشهر عدّة، "فأصبحتُ رشيقة وزادت ثقتي بنفسي".
تقول الشابة: "لم أعد أخجل من جسمي ولا من التنقّل في الشوارع. أصبحت قادرة على شراء ما أحتاج من ملابس من دون تكبّد عناء البحث عن مقاسات تناسبني". تضيف: "هذا ما جعلني أكثر استعداداً للاندماج في المجتمع، والتعامل براحة أكبر مع صديقاتي وزملائي في العمل".
لم يكن اتخاذ قرار الخضوع لعملية مماثلة سهلاً عليها، بسبب عادات وتقاليد الغزيين التي تعارض هذا النوع من الإجراءات، ولأن جراحة التجميل ليست منتشرة كثيراً بينهم. لكن فداء استطاعت تخطي كل الحواجز التي قد تمنعها من تحقيق مرادها. وتخبر أن "صديقة لي نصحتني بالتجربة، وخصوصاً أنها خضعت إلى عملية تجميل لأنفها. وأنا كنت شاهدة على التحسّن الكبير في نفسيتها تحديداً. وتشجّعت أكثر".
وتُعبّر فداء عن سعادتها بالتحسن الكبير الذي طرأ عليها مذ خضعت لتلك العمليّة. هي أيضاً ممتنة لأن أسرتها ومحيطها يتفهمان ما قامت به، وقد استطاعت إقناعهما بأهميته. تقول: "الراحة النفسية التي أشعر بها حين أنظر إلى نفسي في المرآة تجعلني أبتسم".
كثيرة هي الأزمات النفسية المتتالية التي خبرها أهالي قطاع غزة، لذا يظهرون وكأنهم في بحث دائم عن كل ما يساعدهم على تجاوز مشكلاتهم وأزماتهم. وهذا يعدّ المحرك والدافع الرئيسي لانتشار عمليات التجميل في الآونة الأخيرة. فهي تهدف في الأساس إلى تحسين تشوّه ما في الجسم، خصوصاً مع ما قد ينجم من إصابات من جرّاء العدوان الإسرائيلي المتكرر. إلى ذلك، فإن العلم أثبت أن كثيرين يسعون إلى استعادة الثقة في أنفسهم وأجسامهم من خلال الجراحات التجميلية المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن في قطاع غزة أطباء اختصاصيون رفيعو المستوى، وهذا ما يوفّر على المواطنين عناء السفر بحثاً عن أمل ما.
أمر طبيعي
يقول الطبيب المتخصص في جراحة التجميل والليزر، صلاح الزعانين، إن "الإقبال على عمليات التجميل يشهد تزايداً في الفترة الأخيرة في قطاع غزة. وهذا ما دفع أطباء التجميل إلى إدخال مزيد من التقنيات والأجهزة باهظة الثمن التي يحتاجونها في هذه العمليات".
ويقسم الزعانين عمليات التجميل والترميم إلى "أكثر من قسم، بحسب الهدف. بعضها للتجميل البحت، أو لغاية نفسية وصحية، أو لترميم حروق وتشوهات خلقية". ويوضح أن تلك الخاصة بالتزيين تكون عادة عمليات شفط دهون أو تصغير الصدر أو تكبيره وتجميل الأنف أو إزالة بعض التجاعيد الخفيفة حول العينين أو الشفتين.
ويلفت الزعانين إلى التجميل بهدف نفسي، فيقول: "قد لا يكون الأنف كبيراً جداً، إنما مشكلته بسيطة. لكن نفسياً، قد ترى المرأة أنها غير مرتاحة وترغب في تعديله". أما عن التجميل لسبب صحي، فيعطي مثالاً عنه "امرأة قد ترغب في تصغير صدرها للتخلّص من مشكلة ثقله على العمود الفقري وتأثيره على عملية تنفسها".
ويشدّد الزعانين على أن "الشعب الفلسطيني في غزة شأنه شأن أي شعب في العالم، له رغباته واحتياجاته. بالتالي، للمرأة الفلسطينية في غزة الحق الكامل في البحث عن التجميل واللجوء إلى العمليات الخاصة لذلك".
وفي حين تكمن المشكلة في أن عمليات التجميل بمعظمها باهظة الثمن، إلا أن ثمّة حالات يُراعى أصحابها، خصوصاً إذا كانوا يعانون من تشوّهات من جرّاء الحروب الإسرائيلية على غزّة.
رفض تام
من جهته، يقول الاختصاصي في علم النفس الاجتماعي، درداح الشاعر، أن "توجّه عدد كبير من نساء المجتمع الفلسطيني أخيراً إلى عمليات التجميل سواء أكانت بسيطة أم غير ذلك، يأتي بدوافع أساسية غير تجميلية. فرغبة المرأة في الحصول على زوج، تدفعها أحياناً إلى المبالغة في التزيُّن والتجمُّل، وخصوصاً أن نسبة الذكور مقارنة بالنساء في مجتمعنا الفلسطيني غير متساوية".
بالنسبة إلى الشاعر، "عمليات التجميل ليست بالأمر الجيد. لكن الدافع والرغبة يحركان المرأة الناقمة على نفسها. فهي برأيها ليست جميلة وبالتالي لا تشعر بالرضى. هي تظن أنها تستطيع أن تصبح أكثر جاذبية إن اتبعت طريق بعض الممثلات في التجميل". ويشدّد الشاعر على موقفه الرافض لعمليات التجميل، قائلاً إنها "تؤثر سلباً على المرأة. فهي خروج عن الفطرة بالإضافة إلى أنها تبذير للأموال".
تقول الشابة: "لم أعد أخجل من جسمي ولا من التنقّل في الشوارع. أصبحت قادرة على شراء ما أحتاج من ملابس من دون تكبّد عناء البحث عن مقاسات تناسبني". تضيف: "هذا ما جعلني أكثر استعداداً للاندماج في المجتمع، والتعامل براحة أكبر مع صديقاتي وزملائي في العمل".
لم يكن اتخاذ قرار الخضوع لعملية مماثلة سهلاً عليها، بسبب عادات وتقاليد الغزيين التي تعارض هذا النوع من الإجراءات، ولأن جراحة التجميل ليست منتشرة كثيراً بينهم. لكن فداء استطاعت تخطي كل الحواجز التي قد تمنعها من تحقيق مرادها. وتخبر أن "صديقة لي نصحتني بالتجربة، وخصوصاً أنها خضعت إلى عملية تجميل لأنفها. وأنا كنت شاهدة على التحسّن الكبير في نفسيتها تحديداً. وتشجّعت أكثر".
وتُعبّر فداء عن سعادتها بالتحسن الكبير الذي طرأ عليها مذ خضعت لتلك العمليّة. هي أيضاً ممتنة لأن أسرتها ومحيطها يتفهمان ما قامت به، وقد استطاعت إقناعهما بأهميته. تقول: "الراحة النفسية التي أشعر بها حين أنظر إلى نفسي في المرآة تجعلني أبتسم".
كثيرة هي الأزمات النفسية المتتالية التي خبرها أهالي قطاع غزة، لذا يظهرون وكأنهم في بحث دائم عن كل ما يساعدهم على تجاوز مشكلاتهم وأزماتهم. وهذا يعدّ المحرك والدافع الرئيسي لانتشار عمليات التجميل في الآونة الأخيرة. فهي تهدف في الأساس إلى تحسين تشوّه ما في الجسم، خصوصاً مع ما قد ينجم من إصابات من جرّاء العدوان الإسرائيلي المتكرر. إلى ذلك، فإن العلم أثبت أن كثيرين يسعون إلى استعادة الثقة في أنفسهم وأجسامهم من خلال الجراحات التجميلية المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن في قطاع غزة أطباء اختصاصيون رفيعو المستوى، وهذا ما يوفّر على المواطنين عناء السفر بحثاً عن أمل ما.
أمر طبيعي
يقول الطبيب المتخصص في جراحة التجميل والليزر، صلاح الزعانين، إن "الإقبال على عمليات التجميل يشهد تزايداً في الفترة الأخيرة في قطاع غزة. وهذا ما دفع أطباء التجميل إلى إدخال مزيد من التقنيات والأجهزة باهظة الثمن التي يحتاجونها في هذه العمليات".
ويقسم الزعانين عمليات التجميل والترميم إلى "أكثر من قسم، بحسب الهدف. بعضها للتجميل البحت، أو لغاية نفسية وصحية، أو لترميم حروق وتشوهات خلقية". ويوضح أن تلك الخاصة بالتزيين تكون عادة عمليات شفط دهون أو تصغير الصدر أو تكبيره وتجميل الأنف أو إزالة بعض التجاعيد الخفيفة حول العينين أو الشفتين.
ويلفت الزعانين إلى التجميل بهدف نفسي، فيقول: "قد لا يكون الأنف كبيراً جداً، إنما مشكلته بسيطة. لكن نفسياً، قد ترى المرأة أنها غير مرتاحة وترغب في تعديله". أما عن التجميل لسبب صحي، فيعطي مثالاً عنه "امرأة قد ترغب في تصغير صدرها للتخلّص من مشكلة ثقله على العمود الفقري وتأثيره على عملية تنفسها".
ويشدّد الزعانين على أن "الشعب الفلسطيني في غزة شأنه شأن أي شعب في العالم، له رغباته واحتياجاته. بالتالي، للمرأة الفلسطينية في غزة الحق الكامل في البحث عن التجميل واللجوء إلى العمليات الخاصة لذلك".
وفي حين تكمن المشكلة في أن عمليات التجميل بمعظمها باهظة الثمن، إلا أن ثمّة حالات يُراعى أصحابها، خصوصاً إذا كانوا يعانون من تشوّهات من جرّاء الحروب الإسرائيلية على غزّة.
رفض تام
من جهته، يقول الاختصاصي في علم النفس الاجتماعي، درداح الشاعر، أن "توجّه عدد كبير من نساء المجتمع الفلسطيني أخيراً إلى عمليات التجميل سواء أكانت بسيطة أم غير ذلك، يأتي بدوافع أساسية غير تجميلية. فرغبة المرأة في الحصول على زوج، تدفعها أحياناً إلى المبالغة في التزيُّن والتجمُّل، وخصوصاً أن نسبة الذكور مقارنة بالنساء في مجتمعنا الفلسطيني غير متساوية".
بالنسبة إلى الشاعر، "عمليات التجميل ليست بالأمر الجيد. لكن الدافع والرغبة يحركان المرأة الناقمة على نفسها. فهي برأيها ليست جميلة وبالتالي لا تشعر بالرضى. هي تظن أنها تستطيع أن تصبح أكثر جاذبية إن اتبعت طريق بعض الممثلات في التجميل". ويشدّد الشاعر على موقفه الرافض لعمليات التجميل، قائلاً إنها "تؤثر سلباً على المرأة. فهي خروج عن الفطرة بالإضافة إلى أنها تبذير للأموال".