سؤال لنا الحقّ في طرحه بعد الأخبار المتداولة عن أنها باعت إلى مزيّن شعر لبناني يُدعى جو رعد، يهوى الغناء، أجمل أغنيات الثمانينيّات، وستتقاسم معه الحفلات لجهة ترويج الواحد للآخر. وينصّ العقد على أن "لا أفضلية لأحدهما على آخر".
ميّادة الحنّاوي التي أصبح المنتجون يهربون منها شهدت فترة ركود فنّي لم تشهدها أيّ من نجمات الغناء، لا من الجيل السابق ولا من الجيل الحالي، ولم تفلح كلّ الوساطات بينها وبين شركة عالم الفنّ، التي يملكها محسن جابر، في إطلاق عمل غنائي لطالما تحدّثت عنه منذ سنوات. وذلك لأسباب ظلّت مجهولة ويقال إنّها مالية.
فميّادة الحنّاوي، باتت اليوم في حاجة إلى المال أكثر من أيّ وقت مضى. وبالتالي أصبحت لقمة سائغة في يد الإعلام وكلّ من يحاول الصعود على كتفيها، كائناً من يكن، مقابل وصولها إلى المال، الذي بات هو الهدف بالنسبة إليها.
ويبدو أنّ المال الذي جنته من النظام السوري لم يكفِها فها هي تبيع إرثها وإرث الموسيقار بليغ حمدي، الذي اكتشفها بداية ثمانينيّات القرن الماضي، وأعطاها أجمل وأفضل الألحان، إلى مزيّن نسائي اسمه جو رعد يحلم، بعدما بلغ الخامسة والأربعين من عمره، بنجومية في الغناء. وهذا رغم وجود إجماع كبيرٍ يؤكّد أنّ صوته لا يصلح للغناء.
فكيف سيتقبّل المصريون ما فعلته ميّادة الحنّاوي بإرثهم الفنيّ والموسيقيّ الذي أصبح عمره أكثر من 34 عاماً؟ وما هو موقف شركة عالم الفنّ من تصرّف أرعن قامت به مطربة الأجيال مقابل حفنة من الدولارات؟