ميركل تستقبل ماكرون الثلاثاء

17 يونيو 2018
+ الخط -
بعد وقوفهما معا بمواجهة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مجموعة السبع، يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المستشارة أنغيلا ميركل الثلاثاء في ألمانيا، ليبحث معها بصورة خاصة إقامة تحالفات بشأن أزمة الهجرة وإنجاز مشروع إصلاح منطقة اليورو.

وكان من المقرر أساسا أن يخصص مجلس الوزراء الفرنسي الألماني، الذي يشارك فيه عدد من الوزراء من البلدين، لوضع "خارطة طريق" فرنسية ألمانية لإصلاح منطقة اليورو، على أن تطرح خلال القمة الأوروبية في 28 و29 حزيران/يونيو.

وأعلن وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، مساء السبت في ختام اجتماع مع نظيره الألماني أولاف شولتز، أن باريس وبرلين باتتا قريبتين جدا من التوصل إلى اتفاق بهذا الصدد، غير أن مسألة استقبال المهاجرين قد تطغى على هذا الملف الذي يحتل طليعة أولويات فرنسا، بعد الأزمة التي أثارتها إيطاليا برفضها استقبال سفن تقل مهاجرين قادمين من أفريقيا، ما أسقط الوضع القائم الهش في الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن.

وسيحضر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر مجلس الوزراء المشترك، بحثاً عن سبل للتوصل إلى اتفاق والإعداد للقمة في نهاية حزيران/يونيو.

وميركل وماكرون متفقان على نقطة، وهي أن إدارة مسألة الهجرة يجب أن تكون أوروبية، وبالتالي فهما سيسعيان إلى صياغة إصلاح مقبول من الجميع، حتى لو أن دولا مثل بولندا والمجر ترفض رفضا باتا فتح حدودها أمام المهاجرين.

ولا يمكن لميركل سوى أن تتبنى سياسة متشددة في هذا الملف حفاظا على ائتلافها الحكومي الهش، وقد أعلن وزير داخليتها، الذي يمثل جناحها اليميني، أنه يعتزم تشكيل "محور" مع نظيريه الإيطالي والنمسوي ضد الهجرة غير الشرعية.

وسعيا منه لدعمها، أعلن ماكرون الجمعة أنه "إذا اتفقت البلدان على اتخاذ قرار ما، فإن ذلك يتم على مستوى" رؤساء الدول والحكومات.

ولا تتوقع باريس التوصل في نهاية حزيران/يونيو إلى أي اتفاق أوروبي، لإصلاح اتفاقية دبلن التي تنص على إعادة طالبي اللجوء إلى دول وصولهم.

في المقابل، تأمل فرنسا في التوصل إلى اتفاق مع برلين، ثم على المستوى الأوروبي لتعزيز وكالة "فرونتكس" المسؤولة عن تسيير دوريات على السواحل الأوروبية، وإقامة مراكز لفرز المهاجرين في أفريقيا وتوحيد حق اللجوء.

وقال الإليزيه: "نأمل في التوصل إلى حد أقصى من الاتفاقيات الثلاثاء، ثم في نهاية حزيران/يونيو" على المستوى الأوروبي حول هذه المواضيع.

(رويترز)