أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، خلال مؤتمرها الصحافي المشترك، اليوم الثلاثاء، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن ألمانيا تعارض فرض أي نوع من المقاطعة على إسرائيل، غير أنها ملتزمة بأنظمة الاتحاد الأوروبي الخاصة بتحديد وتأشير المنتجات المصنّعة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وهضبة الجولان.
وأكدت ميركل على وجود خلاف في الموقف بينها وبين نتنياهو في كل ما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين وموضوع المستوطنات. لكنها أكدت مع ذلك تأييدها للمسار الذي يقترحه وزير الخارجية الأميركي جون كيري. كما أبرزت المسؤولة الألمانية الموقف الأوروبي المختلف عن الموقف الإسرائيلي، عندما أعلنت أن ألمانيا مع ضرورة العمل على منع إيران من امتلاك قدرات نووية عسكرية، لكن في الوقت نفسه، فإن المفاوضات مع إيران ستتيح للأخيرة حداً منخفضاً من تخصيب اليورانيوم.
في المقابل، عاد نتنياهو وأكد على ضرورة اعتراف الجانب الفلسطيني بإسرائيل دولة للشعب اليهودي، محذراً من أن أي تهديد لإسرائيل بالمقاطعة، سيزيد من تشددها في مواقفها والسعي الحثيث لتطوير أسواق جديدة، زاعماً وجود جهات كثيرة معنية بشراء المنتجات والتكنولوجيا الإسرائيلية.
وتطرق نتنياهو إلى الملف الإيراني، فقال: "إن إيران تواصل تطوير السلاح الذري، وصواريخها لا تهدد إسرائيل فقط وإنما تهدد أوروبا والولايات المتحدة أيضاً. يجب ألا يُسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم ولا بحيازة أجهزة للطرد المركزي. يجب تحديد هدف هو منع إيران من حيازة سلا ذري".
وكانت المستشارة الألمانية قد وصلت إلى الأراضي المحتلة يوم أمس في زيارة قصيرة، اصطحبت خلالها 16 وزيراً من حكومتها. وجرى خلال الزيارة التوقيع على 19 اتفاق تعاون مع إسرائيل في كافة المجالات. واختتمت الزيارة بمراسم في ديوان الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، الذي قلّد ميركل وسام "الرئيس"، وهو أعلى وسام في إسرائيل. وقال بيريز إن زيارة ميركل لإسرائيل تعبّر عن عمق الصداقة بين البلدين تحت قيادة ميركل التي وقفت بحزم ضد كل مظاهر اللاسامية في ألمانيا.