ميركل: أزمة أوكرانيا تضر باقتصاد ألمانيا

25 اغسطس 2014
انخفاض مؤشر معنويات الأعمال الألماني للشهر الرابع (GETTY)
+ الخط -

قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم، إن أزمة أوكرانيا تلقي بظلالها على ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، والتي تعرضت لانكماش مفاجئ بنسبة 0.2 في المائة في الربع الثاني من العام.

وأضافت ميركل إن موسم الشتاء، الذي جاء معتدلا على نحو غير معتاد، ساهم في البيانات الضعيفة للربع الثاني بين شهري أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران، لكنها أضافت أن أزمة أوكرانيا تؤثر أيضا على النمو الألماني.

وأوضحت في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسباني، ماريانو راخوي، أن الوضع الأوكراني الروسي بشكل عام "يكشف أن لنا مصلحة كبيرة في عودة العلاقات العالمية إلى وضع بناء مرة أخرى". وأضافت: "مع ذلك فإنني أتوقع أن يكون معدل النمو السنوي، بشكل عام، طيبا ما لم يحدث أمر جلل".

وتتوقع الحكومة الألمانية نمو الاقتصاد بنسبة 1.8 في المائة هذا العام. وانخفض مؤشر معنويات الأعمال الألماني للشهر الرابع على التوالي في أغسطس/ آب، مما يشير إلى تسلل المخاوف إزاء الأزمة في اوكرانيا، وتبعات العقوبات على روسيا إلى الشركات في أكبر اقتصاد في أوروبا.

ونزل مؤشر معهد ايفو لمعنويات قطاع الأعمال، الذي يعتمد على مسح شهري يشمل نحو سبعة آلاف شركة، إلى 106.3 من 108. وتوقع استطلاع أجرته رويترز انخفاضه إلى 107 .

وتعد هذه أطول فترة هبوط، منذ ذروة أزمة منطقة اليورو في صيف 2012 ودفعت اليورو إلى الهبوط إلى أقل مستوى خلال اليوم، الإثنين، مقابل الدولار.

وقال الاقتصادي كلاوس فولرابه من معهد ايفو إنه من المرجح ان يقلص المعهد توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في المانيا للعام الحالي إلى 1.5 في المائة، مقابل المستوى المستهدف عند اثنين في المائة، وتوقع أن يشهد الربع الثالث استقرارا.

وصرح فولرابه لرويترز أن أزمة اوكرانيا أكبر عبء على كاهل الاقتصاد الألماني، رغم صعوبة تحديد حجم التأثير على أكبر اقتصاد في اوروبا. وقال إن الشركات، المرتبطة بعلاقات تجارية مع روسيا، هي الأكثر تشاؤما.

وتابع أنه رغم ذلك فإن الكساد لا يهدد اقتصاد ألمانيا، خصوصاً وأن قطاعي السيارات والكيماويات يحققان أداء جيدا، كما أن قطاع البناء لا يزال قويا وكذلك الاستهلاك المحلي.

المساهمون