تحدث رئيس ريال بيتيس، السيد أنخيل أرو، مؤكداً أن لاعب الفريق داني سيبايوس اختار ريال مدريد، وسينتقل أفضل لاعب في يورو 21 إلى النادي الملكي هذا الصيف، بعد منافسة قوية مع الغريم برشلونة. وتعتبر هذه الصفقة هي الثانية التي يتفوق فيها بيريز على بارتوميو خلال فترة زمنية قصيرة للغاية، نتيجة حسم عملية انتقال ثيو هيرنانديز من أتليتكو مدريد، لتنتهج إدارة نادي العاصمة طريقة جديدة في التعاقدات مؤخراً، بالبحث عن المواهب الصغيرة وعدم دفع أرقام فلكية في النجوم كالسابق.
نجاح باهر
استفاد ريال مدريد كثيراً من خيار الإعارة مع بند العودة من جديد، ليحصل لوكاس فاسكيز وكاسيميرو على فرصة ذهبية في موسم 2015-2016، بعد فترة نضج رفقة إسبانيول وبورتو. ومع نجاح هذه التجربة الذكية، أعاد بيريز الفكرة مرة أخرى مع ماركو أسينسيو، ليتعاقد معه في صيف 2015، ويقوم بإعارته إلى إسبانيول لمدة عام، مع عودته من جديد ليصبح أحد أفضل لاعبي الفريق في الموسم الماضي.
ساعد فلورنتينو على ذلك سياسة المدرب زيدان، بالاعتماد على معظم اللاعبين المتاحين، واستخدام سياسة المداورة على مدار الموسم، بتوزيع الدقائق بين بطولات الكأس والدوري والشامبيونزليغ، بالإضافة إلى تمتع الفريق بعمق قوي للغاية، نتيجة العمل الإداري الممتاز بالسنوات الأخيرة، لدرجة أن كل مركز يضم من لاعبين إلى ثلاثة، فالهجوم قوي بتواجد رونالدو وبيل وبنزيما وموراتا، ويضم الوسط خيرة الأسماء كمودريتش وكروس، مع الثبات الدفاعي بقيادة راموس وفاران، دون نسيان المستوى الرائع للثنائي كارفخال ومارسيلو.
يجب التأكيد على صلابة العمود الفقري للميرنغي، لذلك جاءت التعاقدات الحالية كإضافة للدكة، وتقليل معدل أعمار الفريق، مع تقوية الخيارات المتاحة إذا تأزمت الأمور بين الشوطين. وكانت البداية مع رحيل بيبي بعد نهاية عقده، وإعارة خاميس رودريغز إلى بايرن ميونخ لمدة عامين، مع تحمل النادي الألماني لراتب اللاعب وإمكانية شرائه بعد ذلك مقابل 35 مليون يورو، أي أن الإدارة تخلصت من ثنائي كبير يحصل على أموال طائلة كل عام ولا يشارك كثيراً.
خط الرواتب
يفكر أباطرة الكرة في أرقام رواتب النجوم باستمرار، مع الزيادة الكبيرة كل موسم نظراً للعرض والطلب. ووفق آخر إحصائية لرصد رواتب اللاعبين خلال موسم 2016-2017، جاء برشلونة في المركز الأول بدفعه 279 مليون جنيه إسترليني، يليه مانشستر يونايتد ثم تشلسي، بينما حصل ريال مدريد على المركز الرابع برقم 250 مليوناً، أي أن النادي الكتالوني يدفع سنويا ما يقارب 30 مليون أكثر من الغريم التقليدي والمنافس اللدود له على كافة البطولات، في دلالة واضحة على نجاح إدارة الريال مقارنة بالبارسا في تقليل حجم النفقات المتمثلة في الرواتب وأمور أخرى.
يحل خاميس رودريغز في المركز السابع ضمن قائمة أعلى اللاعبين أجراً في ريال مدريد، يحصل الكولومبي على ما يعادل 120 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، ويأتي بيبي بعده برقم 110. وبعد رحيل هذا الثنائي إلى أندية أخرى، سيقل خط الرواتب داخل الفريق، ويواصل المؤشر انخفاضه للعام الثالث على التوالي، خصوصا بعد إعلان التعاقد مع لاعبين صغار بالسن، كثيو هيرنانديز وداني سيبايوس.
عاد أيضاً فاييخو ومايورال من الإعارة، ليحصلا معاً على رواتب ضعيفة مقارنة بالآخرين، مع ضمان ولائهم الكامل للنادي في ما يخص الموافقة على الدكة، واللعب لدقائق أقل في بعض المباريات، وهذا هو المطلوب في نهاية المطاف، الحصول على مواهب تضمن وفرة البدائل ولا تطلب رواتب مرتفعة، مما ينعكس بالإيجاب على الصعيدين، الفني والمادي على حد سواء.
مارسيلو وبيبي
تعامل زيدان بذكاء شديد مع بيبي، اللاعب البرتغالي الذي لا يزال قادراً على العطاء، وقدم مردوداً رائعاً خلال مباراته الأخيرة مع الريال أمام أتليتكو مدريد في الديربي، لكنه تأثر بعامل السن مؤخراً، من خلال كثرة الغيابات والإصابات، إنها أحكام الزمن غير القابلة للقياس أبداً مهماً كانت الدراسات، لذلك كانت إدارة ريال مدريد أمام خيارين، إما تجديد عقد اللاعب والاحتفاظ به رغم تخطيه الثلاثين، أو التضحية به ومحاولة البحث عن مشروع جديد كفاران.
اختار الطاقم التقني للريال المسار الثاني، بالاستغناء عن بيبي وتركه يرحل إلى النادي الذي يريده، وإعادة اللاعب الشاب فاييخو بعد شراء عقده من ريال سرقسطة منذ عامين. ويمتاز الوافد الجديد بتعامله الجيد مع ألعاب الهواء، مع تشتيت الكرات وكسر هجمات المنافس بعيدا عن مرماه، ليكون أفضل بديل ممكن للثنائي راموس وفاران. ويبدو هذا الطريق أبعد ما يكون عن مسار إدارة برشلونة، بعد قرارها باستمرار ماسكيرانو رغم كبر سنه، والاستغناء عن المدافع الشاب مارك بارترا بسهولة.
مارسيلو هو الآخر من أبطال الموسم بالنسبة لريال مدريد، فالبرازيلي تألق بشدة في مباريات دوري الأبطال أمام بايرن وأتليتكو مدريد، وفي النهائي ضد يوفنتوس بكارديف. ورغم مساهمته بوضوح في أهداف الريال طوال الموسم، إلا أنه عانى في بعض المباريات نتيجة ضعف أداء الشق الدفاعي، وتأثره سلبياً نتيجة عدد المباريات التي شارك فيها مع كبر عمره "سنة واحدة على الثلاثين"، ليخطف النادي سريعاً ثيو هيرنانديز، الظهير الذي أثبت كفاءة غير طبيعية مع ألافيس، بتسجيله الأهداف ومساهمته في صناعتها، مع قوته في غلق الجبهة اليسرى تماماً من دون الكرة، ليحافظ زيزو على قوة فريقه بإيجاد البديل الفوري لبيبي، والمستقبلي لمارسيلو.
ما بعد مودريتش
قدم الكرواتي لوكا مورديتش نفسه كأحد أفضل نجوم الوسط في أوروبا بالسنوات الفائتة، وساهم في حصول الريال على ثلاث بطولات أبطال في آخر أربع سنوات فقط، بشخصيته القوية في المباريات الكبيرة، وقدرته على شغل كافة مراكز الوسط، مع مساندة كروس في صناعة اللعب من الخلف، والتغطية خلف الظهير المتقدم كارفخال، والتقدم للأمام من أجل التسديد أو صناعة الفرص لرونالدو وبنزيمة، ليلعب دور "الكل في الكل" داخل تكتيك الميرينغي محلياً وقارياً.
وصف جوناثان ويلسون في كتابه "قلب الهرم" لوكا مودريتش بأنه صانع لعب استثنائي، ووضعه في منزلة كبيرة وفريدة، لأنه جاء بعد عصر ريكلمي ورفاقه، صناع اللعب القدامى في المركز 10، لكن الكرواتي شبيه كرويف يستطيع صناعة اللعب من أماكن بعيدة عن المرمى، ويقدم نسخة متكاملة كصانع لعب غير تقليدي، يساند الهجوم ويعود للدفاع بسبب مرونته وخفة حركته. لوكا مواليد عام 1985، أي يبلغ من العمر 32 عاماً، ولا يوجد أي لاعب في تشكيلة الريال يشبهه، حتى إيسكو نفسه يتم تصنيفه كعنصر هجومي صريح، ليتحرك فلورنتينو سريعا نحو داني سيبايوس.
خرجت تسريبات صحافية تشير إلى أن زيدان يرى في سيبايوس امتداداً لمودريتش، وبعيداً عن صحة هذا الكلام من عدمه، فإن نجم بيتيس السابق يمتاز بقدرته على التمركز كوسط صريح حول الدائرة، كما فعل مؤخرا مع منتخب إسبانيا للشباب، مما يعني قدرته على أداء دور لوكا مستقبلاً، بصناعة اللعب من أماكن غير متوقعة، مع أخذ المبادرة بالتسديد من بعيد، ليضمن بطل الليغا والشامبيونزليغ دعامة جديدة في رحلة الحفاظ على لقبيه بالعام الجديد.
اقــرأ أيضاً
نجاح باهر
استفاد ريال مدريد كثيراً من خيار الإعارة مع بند العودة من جديد، ليحصل لوكاس فاسكيز وكاسيميرو على فرصة ذهبية في موسم 2015-2016، بعد فترة نضج رفقة إسبانيول وبورتو. ومع نجاح هذه التجربة الذكية، أعاد بيريز الفكرة مرة أخرى مع ماركو أسينسيو، ليتعاقد معه في صيف 2015، ويقوم بإعارته إلى إسبانيول لمدة عام، مع عودته من جديد ليصبح أحد أفضل لاعبي الفريق في الموسم الماضي.
ساعد فلورنتينو على ذلك سياسة المدرب زيدان، بالاعتماد على معظم اللاعبين المتاحين، واستخدام سياسة المداورة على مدار الموسم، بتوزيع الدقائق بين بطولات الكأس والدوري والشامبيونزليغ، بالإضافة إلى تمتع الفريق بعمق قوي للغاية، نتيجة العمل الإداري الممتاز بالسنوات الأخيرة، لدرجة أن كل مركز يضم من لاعبين إلى ثلاثة، فالهجوم قوي بتواجد رونالدو وبيل وبنزيما وموراتا، ويضم الوسط خيرة الأسماء كمودريتش وكروس، مع الثبات الدفاعي بقيادة راموس وفاران، دون نسيان المستوى الرائع للثنائي كارفخال ومارسيلو.
يجب التأكيد على صلابة العمود الفقري للميرنغي، لذلك جاءت التعاقدات الحالية كإضافة للدكة، وتقليل معدل أعمار الفريق، مع تقوية الخيارات المتاحة إذا تأزمت الأمور بين الشوطين. وكانت البداية مع رحيل بيبي بعد نهاية عقده، وإعارة خاميس رودريغز إلى بايرن ميونخ لمدة عامين، مع تحمل النادي الألماني لراتب اللاعب وإمكانية شرائه بعد ذلك مقابل 35 مليون يورو، أي أن الإدارة تخلصت من ثنائي كبير يحصل على أموال طائلة كل عام ولا يشارك كثيراً.
خط الرواتب
يفكر أباطرة الكرة في أرقام رواتب النجوم باستمرار، مع الزيادة الكبيرة كل موسم نظراً للعرض والطلب. ووفق آخر إحصائية لرصد رواتب اللاعبين خلال موسم 2016-2017، جاء برشلونة في المركز الأول بدفعه 279 مليون جنيه إسترليني، يليه مانشستر يونايتد ثم تشلسي، بينما حصل ريال مدريد على المركز الرابع برقم 250 مليوناً، أي أن النادي الكتالوني يدفع سنويا ما يقارب 30 مليون أكثر من الغريم التقليدي والمنافس اللدود له على كافة البطولات، في دلالة واضحة على نجاح إدارة الريال مقارنة بالبارسا في تقليل حجم النفقات المتمثلة في الرواتب وأمور أخرى.
يحل خاميس رودريغز في المركز السابع ضمن قائمة أعلى اللاعبين أجراً في ريال مدريد، يحصل الكولومبي على ما يعادل 120 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً، ويأتي بيبي بعده برقم 110. وبعد رحيل هذا الثنائي إلى أندية أخرى، سيقل خط الرواتب داخل الفريق، ويواصل المؤشر انخفاضه للعام الثالث على التوالي، خصوصا بعد إعلان التعاقد مع لاعبين صغار بالسن، كثيو هيرنانديز وداني سيبايوس.
عاد أيضاً فاييخو ومايورال من الإعارة، ليحصلا معاً على رواتب ضعيفة مقارنة بالآخرين، مع ضمان ولائهم الكامل للنادي في ما يخص الموافقة على الدكة، واللعب لدقائق أقل في بعض المباريات، وهذا هو المطلوب في نهاية المطاف، الحصول على مواهب تضمن وفرة البدائل ولا تطلب رواتب مرتفعة، مما ينعكس بالإيجاب على الصعيدين، الفني والمادي على حد سواء.
مارسيلو وبيبي
تعامل زيدان بذكاء شديد مع بيبي، اللاعب البرتغالي الذي لا يزال قادراً على العطاء، وقدم مردوداً رائعاً خلال مباراته الأخيرة مع الريال أمام أتليتكو مدريد في الديربي، لكنه تأثر بعامل السن مؤخراً، من خلال كثرة الغيابات والإصابات، إنها أحكام الزمن غير القابلة للقياس أبداً مهماً كانت الدراسات، لذلك كانت إدارة ريال مدريد أمام خيارين، إما تجديد عقد اللاعب والاحتفاظ به رغم تخطيه الثلاثين، أو التضحية به ومحاولة البحث عن مشروع جديد كفاران.
اختار الطاقم التقني للريال المسار الثاني، بالاستغناء عن بيبي وتركه يرحل إلى النادي الذي يريده، وإعادة اللاعب الشاب فاييخو بعد شراء عقده من ريال سرقسطة منذ عامين. ويمتاز الوافد الجديد بتعامله الجيد مع ألعاب الهواء، مع تشتيت الكرات وكسر هجمات المنافس بعيدا عن مرماه، ليكون أفضل بديل ممكن للثنائي راموس وفاران. ويبدو هذا الطريق أبعد ما يكون عن مسار إدارة برشلونة، بعد قرارها باستمرار ماسكيرانو رغم كبر سنه، والاستغناء عن المدافع الشاب مارك بارترا بسهولة.
مارسيلو هو الآخر من أبطال الموسم بالنسبة لريال مدريد، فالبرازيلي تألق بشدة في مباريات دوري الأبطال أمام بايرن وأتليتكو مدريد، وفي النهائي ضد يوفنتوس بكارديف. ورغم مساهمته بوضوح في أهداف الريال طوال الموسم، إلا أنه عانى في بعض المباريات نتيجة ضعف أداء الشق الدفاعي، وتأثره سلبياً نتيجة عدد المباريات التي شارك فيها مع كبر عمره "سنة واحدة على الثلاثين"، ليخطف النادي سريعاً ثيو هيرنانديز، الظهير الذي أثبت كفاءة غير طبيعية مع ألافيس، بتسجيله الأهداف ومساهمته في صناعتها، مع قوته في غلق الجبهة اليسرى تماماً من دون الكرة، ليحافظ زيزو على قوة فريقه بإيجاد البديل الفوري لبيبي، والمستقبلي لمارسيلو.
ما بعد مودريتش
قدم الكرواتي لوكا مورديتش نفسه كأحد أفضل نجوم الوسط في أوروبا بالسنوات الفائتة، وساهم في حصول الريال على ثلاث بطولات أبطال في آخر أربع سنوات فقط، بشخصيته القوية في المباريات الكبيرة، وقدرته على شغل كافة مراكز الوسط، مع مساندة كروس في صناعة اللعب من الخلف، والتغطية خلف الظهير المتقدم كارفخال، والتقدم للأمام من أجل التسديد أو صناعة الفرص لرونالدو وبنزيمة، ليلعب دور "الكل في الكل" داخل تكتيك الميرينغي محلياً وقارياً.
وصف جوناثان ويلسون في كتابه "قلب الهرم" لوكا مودريتش بأنه صانع لعب استثنائي، ووضعه في منزلة كبيرة وفريدة، لأنه جاء بعد عصر ريكلمي ورفاقه، صناع اللعب القدامى في المركز 10، لكن الكرواتي شبيه كرويف يستطيع صناعة اللعب من أماكن بعيدة عن المرمى، ويقدم نسخة متكاملة كصانع لعب غير تقليدي، يساند الهجوم ويعود للدفاع بسبب مرونته وخفة حركته. لوكا مواليد عام 1985، أي يبلغ من العمر 32 عاماً، ولا يوجد أي لاعب في تشكيلة الريال يشبهه، حتى إيسكو نفسه يتم تصنيفه كعنصر هجومي صريح، ليتحرك فلورنتينو سريعا نحو داني سيبايوس.
خرجت تسريبات صحافية تشير إلى أن زيدان يرى في سيبايوس امتداداً لمودريتش، وبعيداً عن صحة هذا الكلام من عدمه، فإن نجم بيتيس السابق يمتاز بقدرته على التمركز كوسط صريح حول الدائرة، كما فعل مؤخرا مع منتخب إسبانيا للشباب، مما يعني قدرته على أداء دور لوكا مستقبلاً، بصناعة اللعب من أماكن غير متوقعة، مع أخذ المبادرة بالتسديد من بعيد، ليضمن بطل الليغا والشامبيونزليغ دعامة جديدة في رحلة الحفاظ على لقبيه بالعام الجديد.