ميثاق الحراطين يحذر: الظلم يفكك المجتمع الموريتاني

14 ابريل 2016
مؤتمر صحافي لميثاق الحراطين (العربي الجديد)
+ الخط -
حذر قادة ميثاق "الحراطين" من انهيار علاقة الأخوة بين شرائح المجتمع الموريتاني بسبب ما وصفوه بـ"الممارسات الاستعبادية" و"التهميش والإقصاء" ضدهم كشريحة من المواطنين.

وهاجم بيان، نشر على هامش مؤتمر صحافي عقده الميثاق أمس الأربعاء، ما وصفه بـ"السياسات الظالمة" و"عدم اكتراث السلطات العمومية والقائمين على الشأن العام بالفقراء والبؤساء وتفكك النسيج الاجتماعي".

وحذر البيان من "الظلم وتنامي الفوارق الاجتماعية التي ستؤدي حتما إلى تدمير ما تبقى من قواعد الأخوة في مجتمع يكاد ينزلق نحو المجهول".

وأعلن قادة الميثاق خلال المؤتمر الصحافي، عن تنظيم تظاهرة شعبية ومجموعة من الأنشطة المناهضة للعبودية وتهميش شريحة "الحراطين" تزامنا مع الذكرى السنوية الثالثة لإعلان "ميثاق الحقوق السياسية والاجتماعية للحراطين".

وطالب نائب رئيس الميثاق، ببكر ولد مسعود، بإطلاق سراح رئيس مبادرة "إيرا"، بيرام ولد عبيد، قائلا طالبنا "مرارا بإطلاق سراح بيرام رغم أننا لا نتفق معه فى طريقة نضاله". مؤكدا خلال رده على الصحافيين أن الميثاق حوّل قضية "الحراطين" من قضية شريحة واحدة إلى قضية شعب بكامل أطيافه.

وتأسس ميثاق "الحراطين" فى 29 أبريل/نيسان 2013، ووقع على الميثاق أغلب النخب التاريخية لشريحة الحراطين، واعتبره المراقبون أول وثيقة تطرح قضية الحراطين ويجتمع عليها قادتهم.

ورحب مجمل الطيف السياسي الموريتاني بالميثاق وانضم إليه عدد من الناشطين والحقوقيين، حيث تبنى خطابا سياسيا أكثر اعتدالا مقارنة بخطاب منظمة "إيرا" ورئيسها بيرام ولد عبيد.

ودأب الميثاق على تنظيم مسيرة سنوية تدعو إلى منح المزيد من الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية لشريحة لحراطين والقضاء على كافة أشكال العبودية ومخلفاتها فى موريتانيا.