مئات هم العراقيّون الذين استهدفتهم الكوليرا، بعدما استباحت مناطق عديدة من البلاد، لا سيّما العاصمة بغداد. كأنما كلّ ما ينقص هؤلاء، هو هذا المرض الذي أودى بحياة ستّة بحسب بعض المصادر. كأنما لا يكفيهم التهجير والنزوح والأزمات الاقتصاديّة وتردّي الأوضاع الأمنيّة، حتى تحوّلت المياه - التي تُعَدّ مصدراً للحياة - تهديداً لسلامتهم وحياتهم. صحيح أن ما من أرقام دقيقة حول الإصابات، إلا أن المرض لم يتحوّل وباءً، وهذا ما أكّدته منظمة الصحة العالميّة التي لم ترَ ضرورة لتعليق حركتَي السفر والتجارة.