مونديال الكرة الطائرة..مصر وتونس يرفعان راية العرب

12 سبتمبر 2018
يشارك نسور قرطاج في بطولة العالم للمرة العاشرة (Getty)
+ الخط -
تتجه أنظار عشاق الكرة الطائرة العربية صوب بلغاريا وإيطاليا - على الترتيب- حتى نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، لمتابعة أحداث منافسات بطولة العالم للكرة الطائرة (رجال) التي تنطلق في دوري طويل وحافل بالمباريات الصعبة لكل من مصر وتونس ممثلي العرب في البطولة.

وتقام لأول مرة منافسات بطولة العالم للكرة الطائرة، في نسختها التاسعة عشرة، في دولتين منذ انطلاقها في نسختها الأولى عام 1949، وحتى النسخة الثامنة عشرة 2014 بعدما وقع الاختيار على بلغاريا وإيطاليا لاستضافة مجموعات البطولة.

وتتجه الأنظار في مدينة روسي البلغارية حيث منافسات المجموعة الثانية التي تضم منتخب مصر إلى جانب البرازيل وفرنسا وكندا والصين وهولندا، والتي يبدأها المنتخب المصري مع مديره الفني محمد مصيلحي بمواجهة المنتخب البرازيلي أحد المرشحين لإحراز اللقب العالمي في بداية المشوار ثم يلتقي بعدها كندا وفرنسا والصين وهولندا على الترتيب.

وأكد محمد مصيلحي المدير الفني للمنتخب المصري أنه على ثقة كبيرة في اللاعبين بعد لمس حماسهم في المعسكرات الأخيرة، مشدداً على أنه يراود الجميع تحقيق نتائج غير مسبوقة في البطولة الكبرى بالرغم من صعوبة المنافسة.

واستعد المنتخب المصري للبطولة عبر خوض مباراتين وديتين في بلغاريا، حيث بدأ معسكراً مغلقاً من بداية الشهر الجاري أمام بلغاريا فاز في لقاء وخسر في الثاني واستقر خلاله محمد مصيلحي على القوام والتشكيل الذي سيخوض به البطولة بعدما استبعد لاعبه محمد الحسيني الذي تم قيده بديلاً.



وتشارك مصر في بطولة العالم للمرة السابعة في تاريخها، والسادسة على التوالي لها وهي صاحبة أفضل إنجاز عربي وأفريقي بالحصول على المركز الثالث عشر في بطولة 2010.
ودخلت اللعبة مصر عام 1923، ولم يكن يمارسها إلا الجاليات اليونانية والإيطالية، وأشرف اتحاد السلة عليها لمدة عامين، وفي عام 1949 تم تأسيس اتحاد مستقل لها.

وبالمشاركة مع المنتخب التونسي يحمل المنتخب المصري الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة الأفريقية، وهو ثماني مرات، منها ست مرات متتالية من نسخة 2005 إلى النسخة الأخيرة في 2015.

والمنتخب المصري هو أول فريق عربي وأفريقي يشارك في الدوري العالمي اعتباراً من عام 2006، وخسر كل مبارياته - 12 مباراة - وهو مشهد تكرر في نسخة 2007 وفي 2008، فاز في أربع مباريات وخسر في ثمان، وغاب عن نسخة 2009، وعاد في 2010، ففاز في عشر مباريات وخسر اثنتين، وانسحب من نسخة 2011 بسبب ثورة 25 يناير، وفي 2012 خسر في التصفيات أمام الصين وإيران، وهو ما حدث في 2013، ولم يتأهل في 2014.

وفي نسخة 2015، تأهل عبر التصفيات الأفريقية التي أقيمت للمرة الأولى على حساب تونس والمغرب والكاميرون والجزائر وليبيا.

وفي البطولة، تصدر مجموعته رغم خسارته في المباراة الافتتاحية أمام أسبانيا، حيث فاز على كازاخستان وفنزويلا ذهاباً وإياباً ثم على إسبانيا في المباراة الختامية، وفي الدور التالي تغلب على سلوفاكيا على أرضها، ثم مونتنيغرو ليصعد إلى المجموعة الثانية.

وفي نسخة 2016 شارك للمرة السادسة، ولم يستطع الصعود إلى المجموعة الأولى، وفي نسخة 2017 هبط إلى المستوى الثالث بعد احتلاله المركز 12 والأخير في المستوى الثاني من ثماني مباريات حقق فيها فوزاً وحيداً على البرتغال.

وشارك فراعنة الكرة الطائرة في الأولمبياد خمس مرات هي: مونتريال 1976 ولوس أنجليس 1984 وسيدني 2000 وبكين 2008 وريو دي جانيرو 2016.

ويخوض المنتخب التونسي المنافسات في المجموعة الثالثة التي لا تقل صعوبة وتضم منتخبات الكاميرون وروسيا وصربيا وأستراليا والولايات المتحدة الأميركية والتي يبدأها نسور قرطاج بمواجهة منتخب الكاميرون ثم يلتقي روسيا وصربيا وأستراليا وأميركا على الترتيب.

واستعد المنتخب التونسي للبطولة بمعسكر في مدينة سوسة التونسية امتد لنحو 10 أيام، من بينها أسبوع مغلق خاض خلاله مباريات ودية حقق فيها الفوز على منتخب التشيك ومنتخب الدومينيكان استعداداً لمباراته الأولى أمام الكاميرون التي تعد قمة أفريقية.

وخاض الفريق التونسي أيضاً معسكراً في مدينة بواريو الإيطالية، وخسر في مباراتين خلاله أمام نظيره الإيطالي بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد في واحدة، وبثلاثة أشواط دون رد في الثانية.

وسبق للمنتخب التونسي المشاركة في البطولة 9 مرات من قبل أولها في عام 1962، وهو ضيف دائم في البطولة خلال آخر 5 نسخ.

وأكد فراس الفالح رئيس الاتحاد التونسي للكرة الطائرة أن الآمال كبيرة في التأهل للدور الثاني، مشدداً على أن مفتاح الوصول إلى هذا الهدف هو الفوز في المباراة الأولى.

والمنتخب التونسي هو أول منتخب عربي وأفريقي يتخطى الدور الأول، وهو ما دفع الاتحاد الدولي للعبة لإضافة منتخب ثالث عن القارة الأفريقية في المنافسات.

ويقود المنتخب التونسي كمدرب أنطونيو جاكوب والذي استدعى لاعباً محترفاً في فرنسا هو وسيم بن طارة للانضمام إلى التشكيلة، وأرجأ جاكوب إعلان قائمته النهائية بعكس نظيره المصري محمد مصيلحي إلى اللحظات الأخيرة تخوفاً من حدوث أي إصابات في تشكيلته المختارة للبطولة.
المساهمون