سجل العداؤون العرب نتائج جيدة في بطولة العالم لألقاب القوى المقامة في مدينة لندن البريطانية، وذلك بعد أن أحرز المغربي سفيان البقالي الميدالية الفضية في سباق 3000 متر موانع، في وقت حقق القطري إنجازاً مهماً بعد أن حصد الميدالية البرونزية في سباق 400 متر.
وحل العداء المغربي ثانياً في سباق 3000 متر موانع بتوقيت زمني قدره 8 دقائق و14 ثانية و49 جزءاً من الثانية، خلف البطل الأولمبي، الكيني كونسيسلوس كيبروتو، والذي توج بالميدالية الذهبية النفيسة بتوقيت 8 دقائق و14 ثانية و12 جزءاً من الثانية، في حين حل الأميركي إيفان جاغر في المرتبة الثالثة فائزاً بالميدالية النحاسية بتوقيت 8 دقائق و15 ثانية و53 جزءاً من الثانية.
وتُعد ميدالية اليوم للبطل المغربي، والذي لا يتجاوز سنه 21، إنجازاً كبيراً في حد ذاته، كون البطل لا يزال يافعاً، ويبقى المستقبل كله أمامه لإدراك الأفضل، خصوصاً ضمن منافسة بطولة العالم المقبلة عام 2019، أو الألعاب الأولمبية لعام 2020 في طوكيو، إذ أكد البقالي للمغاربة والعرب علو كعبه، وأنه بإمكانهم أن يعوّلوا عليه مستقبلاً لتشريفهم.
وكان البقالي قد أبهر الجميع خلال السباق النهائي للألعاب الأولمبية الأخيرة بريو دي جانيرو البرازيلية، العام الماضي، حين أحرز المرتبة الرابعة في مسافة 3000 متر موانع، وسنه آنذاك لم يكن يتجاوز العشرين، وقد تنبأ له عديدون في المغرب وخارجه بمستقبل زاهر في ميدان ألعاب القوى، خصوصاً في التظاهرات العالمية التي تلي سنة الأولمبياد، ومن ضمنها بطولة العالم لهذه السنة بلندن، والتي راهن فيها المغرب على بطله الواعد للعودة إلى منصات التتويج.
وهذه هي أفضل ميدالية يحرزها المغرب ضمن فعاليات بطولة العالم منذ دورة أوساكا اليابانية عام 2007، أي منذ عشر سنوات، حيث كانت العداءة المغربية، حسنا بنحسي، قد فازت آنذاك بفضية سباق 800 متر. يُذكر أن المغرب غاب عن التتويج منذ ميدالية بنحسي عام 2007، وصولاً إلى الدورة الأخيرة عام 2015 بالعاصمة الصينية بكين، وهي التي أحرز فيها عبد العاطي إيكيدير نحاسية سباق 1500 متر.
في المقابل تُوج القطري عبد الإله هارون بالميدالية البرونزية في سباق 400 متر، وذلك بعد أن سجل توقيتاً بلغ (44 ثانية و48 جزءاً من الثانية) في السباق، وفشل في التفوق على فان نيكرك حامل الرقم القياسي العالمي الذي سجل توقيتاً بلغ 43 ثانية و98 جزءاً من الثانية).