موناكو يستعرض ويقصي مانشستر سيتي وتأهل أتلتيكو مدريد

قدم موناكو الفرنسي شوطاً أول خرافياً أمام مانشستر سيتي الإنكليزي وسحب منه بطاقة التأهل في ظرف 30 دقيقة فقط، في ظل عجز تكتيكي واضح للمدرب الإسباني غوارديولا ولاعبيه الذين فشلوا في صناعة هجمة وحيدة فقط خلال 45 دقيقة كاملة.

دخل فريق الإمارة الفرنسية بقوة وسجل أول هدف في الدقيقة السادسة عن طريق الهداف الشاب مبامبي الذي يُظهر مباراة بعد مباراة أنه مستقبل الهجوم في موناكو، إذ سجل حتى الآن 16 هدفاً في 17 مباراة لعبها في مختلف المسابقات المحلية والأوروبية.

تابع موناكو سيطرته الكاملة على مجريات المباراة وحرم مانشستر سيتي من الكرة طوال الوقت، وهو الأمر الذي جعل اللاعبين يمررون الكرات الخاطئة، خصوصاً في وسط الملعب، ولم ينجح الفريق الإنكليزي في تنظيم هجمة واحدة، لأن كل محاولاته تكسرت في وسط الملعب، لينجح موناكو في استغلال سوء حالة منافسه ويُسجل الهدف الثاني في الدقيقة 29 عن طريق فابينيو، ويخرج الفريق الفرنسي متقدماً بهدفين نظيفين في الشوط الأول ومتأهلاً إلى الدور ربع النهائي.

في الشوط الثاني تغير أداء مانشستر سيتي وبدأ الفريق يهاجم من أجل تسجيل هدف تقليص الفارق الذي يريح أعصاب المدرب بيب غوارديولا، وفعلاً صنع أكثر من فرصة خطيرة للتسجيل، لكن سيرجيو أغويرو تصرف برعونة أمام المرمى وأهدر فرصاً سهلة.

لكن مانشستر سيتي سجل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 71 عن طريق الألماني ليروي ساني، ليرد موناكو سريعاً بهدف عند الدقيقة 77 عن طريق تيمو باكاياكو برأسية ذهبية منحت موناكو بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي عن جدارة واستحقاق.

أتلتيكو وليفركوزن
في الشوط الأول سير أتلتيكو مدريد المباراة كما يريد، ورغم تقدمه (4 – 2) في مباراة الذهاب خارج أرضه، إلا أنه لم يغير أسلوب لعبه ويدافع بل هاجم وصنع أكثر من فرصة خطيرة على المرمى، لكن دفاع بايرن ليفركوزن، خصوصاً حارسه لينو الذي حرم الفريق الإسباني من أكثر من هدف.

في المقابل حاول باير ليفركوزن ولم يقف مكتوف اليدين طوال 45 دقيقة، بل هاجم مرمى "الأتلتي"، لكن أبرز ما كان ينقصه هو اللمسة الأخيرة التي حرمته من تسجيل الأهداف وصناعة الخطورة المطلوبة لتعويض خسارة مباراة الذهاب، لكن أتلتيكو وبقيادة مدربه دييغو سيميوني حافظ على دفاع الصلب ولم يتلق أي هدف في الشوط الأول، وهي المهمة المطلوبة من اللاعبين في أول 45 دقيقة.

تابع باير ليفركوزن ضغطه المتواصل في الشوط الثاني وصنع أكثر من فرصة خطيرة على مرمى أتلتيكو مدريد، لكن دفاع النادي الإسباني وحارسه يان أوبلاك تكفلا بإبعاد كل الفرص وحرم الفريق الألماني من تسجيل هدف الشرف حتى نهاية المباراة بالتعادل السلبي، والذي منح "الروخيبلانكوس" بطاقة العبور بفضل فوزه في لقاء الذهاب (4 – 2) خارج القواعد.