نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن المستشار الخاص، روبرت مولر، الذي يحقّق في إمكانية وجود تواطؤ بين حملة الرئيس دونالد ترامب وروسيا، يسعى لاستجواب ترامب خلال الأسابيع المقبلة بشأن قراراته إقالة مستشار الأمن القومي، مايكل فلين، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي أي"، جيمس كومي، بحسب شخصين مطلعين على خطط مولر.
واعتبرت الصحيفة أن اهتمام مولر بالأحداث التي دفعت ترامب إلى تنحية فلين وكومي تشير إلى أن تحقيقه يتجه نحو التركيز على الجهود التي قام بها ترامب أو أشخاص آخرون لعرقلة أو التعتيم على العمل الذي يقوم به مولر.
في المقابل، نقلت "واشنطن بوست" أن فريق محامي ترامب قام بصياغة بعض البنود بشأن كيفية إجراء فريق مولر استجوابه لترامب، على أن تقدم إلى المحقق الخاص في وقت قريب الأسبوع المقبل.
وجاء خبر "واشنطن بوست" بعد ساعات قليلة من كشف صحيفة "نيويورك تايمز" أن المحقق الخاص بالتدخّل الروسي في الانتخابات الأميركية استجوب الأسبوع الماضي وزير العدل، جيف سيشنز، ونفى ترامب أن يكون ذلك يُثير مخاوفه.
وهذه هي أول مرة يجري الإعلان فيها عن خضوع عضو في إدارة ترامب للتحقيق في هذه القضية.
وفي مارس/ آذار الماضي، أعلن سيشنز أنه ينأى بنفسه عن التحقيق في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية؛ الأمر الذي أثار غضب ترامب. وفي يوليو/ تموز الماضي، قال ترامب إنه كان يتوجّب على سيشنز أن يصرح عن ذلك مسبقاً، ولو كان يعلم ذلك لما قام بتعيينه في منصبه.
كذلك أجرى مولر أول جلسة تحقيق مع كومي، الذي كان قد اتهم ترامب خلال جلسة استماع بالكونغرس بعرقلة سير العدالة والضغط عليه لوقف تحقيقات "اف بي أي" في التدخل الروسي. ونقلت محطة "سي ان ان"، عن مصادر قريبة من التحقيقات، وجود تحوّل في مسار تحقيقات مولر وإشارة واضحة إلى أن موعد إعلان نتائج هذه التحقيقات قد اقترب.
ويرى المراقبون في هذه التطوّرات المتسارعة بشأن تحقيقات مولر إشارة إلى أن المحقق الخاص قد اقترب من الوصول إلى المراحل النهائية، وهو ما يفسّر إصراره على إجراء جلسة تحقيق مع الرئيس. ومن المتوقع أن يحصل مولر على معطيات مهمة من المستشار الاستراتيجي السابق في البيت الأبيض، ستيف بانون.
ويروّج في واشنطن أن الورقة القوية التي سيستخدمها مولر ضد بانون هي المعطيات التي حصل عليها من صديقه اللبناني الأصل جورج نادر، مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، الذي كشف موقع "اكسيوس" أن مولر التقاه مرتين على الأقل وأنه يتعاون مع محققي "اف بي أي".