موقف نجوى كرم "العسكري" يربك زملاءها

06 اغسطس 2014
نجوى كرم تعايد الجيش اللبناني (فيسبوك)
+ الخط -
خرجت الفنانة اللبنانية، نجوى كرم، أمس عن صمتها أخيراً، وكانت أوّل فنانة لبنانية تقرّر وقف كلّ نشاطاتها الغنائية للأحداث الدائرة في منطقة عرسال البقاعية بين الجيش اللبناني ومسلّحين متطرّفين.

نجوى كرم المعروفة بولائها العسكري لقيادة الجيش اللبناني، والتي قدّمت مراراً وتكراراً أغنيات داعمة للجيش، هي التي اختارت قبل سنوات ثكنة عسكرية لتصوير فيديو كليب "بالرّوح بالدّم" الذي تختتمه بزواجها، كبطلة للقصّة، من ضابط.

أصدرت كرم أمس، البيان رقم واحد الداعم للقيادة العسكرية "لن أغنّي على أرض لبنان المحروقة". القرار من دون شكّ أربك زملاءها النجوم الذين يزايد بعضهم عليها في محبّته وولائه للجيش. وهؤلاء بعضهم مرتبط بمجموعة حفلات لا يمكنه التخلّف عن إحيائها.

لكن يلفت بعضهم إلى أنّ مواعيد حفلات نجوى كرم المقبلة تصادف انتهاء أزمة عرسال وعودة الحياة إلى طبيعتها، في لبنان الذي اعتاد مواجهة الأحداث الأمنية بمواصلة الحفلات الغنائية، إلا فيما ندر.

لكن هل الإجماع على التضامن مع الجيش اللبناني من الفنانين هو مجرّد واجب، عند كل استحقاق أو معركة في بلد يقيم فوق رمال متحرّكة؟ 

فقبل أيّام من وقوع معركة "عرسال" زار قائد الجيش اللبناني العماد، جان قهوجي، الفنان عاصي الحلاني، الذي كان يقدّم مسرحيته الغنائية "عاصي والحلم". لكنّ المعركة باغتت قائد الجيش الذي وقف قاب قوسين أو أدنى من عرسال يصفّق لعاصي الحلاني ونجاح حلمه!

صورة سوريالية، قبل ساعات من استشهاد 14 جندياً على مقربة من قلعة بعلبك التي شهدت تدابير أمنية خاصة تحضيراً لمجيء العماد جان قهوجي. لكنّ عاصي ظفر بمسرحية دعمها قائد الجيش وفاز بحضور سياسي. هو الذي لطالما ربطته صداقات من هذا النوع. لكن ليس معروفا حتّى الساعة إذا كان سيتبنّى موقف صديقته نجوى كرم بأن يلغي حفلاتٍ كانت محضّرة قبل الأزمة الجديدة على الحدود.

على الرغم من أنّ صفحات الحلاني على مواقع التواصل الاجتماعي حفلت خلال الأيام الماضية بصوره وأغنياته عن الجيش اللبناني، ودعمه له في أكثر من مناسبة.

في الجهة المقابلة لموقفي الحلاني – كرم، كان أضعف الإيمان من فنانين آخرين تغريدات نشروها على صفحاتهم الخاصّة على تويتر. كلّها شدّدت على دعم الجيش. ولم يدخل الفنانون في بازار المزايدة بالنسبة إلى ترشيح قائد الجيش إلى منصب رئيس الجمهورية.

فكثيرون منهم يفضلون اعتلاء العماد قهوجي سدة الرئاسة، لكن من دون تفاصيل، أو مزايدة على حصر الرئاسة في قائد الجيش، كما حصل مع فناني القاهرة قبل انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيساً للجمهورية!

المساهمون