موقع إخباري إيراني وحسابات فيسبوك مزورة للتجسس على العالم

29 مايو 2014
المتسللون يسعون لإصابة الأجهزة ببرامج خبيثة (Getty)
+ الخط -

قالت شركة متخصصة في أمن الانترنت أنه في إطار حملة تجسس غير مسبوقة، أنشأ متسللون إيرانيون حسابات مزورة على شبكة التواصل الاجتماعي للتجسس على قادة وأفراد من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية وسورية والعراق وأفغانستان.

وأطلقت شركة آي سايت على العملية "نيوز كاستر"، وقالت إن المتسللين الايرانيين اختلقوا ستة أشخاص بدا أنهم يعملون في موقع إخباري مزور باسم "نيوز أون اير دوت أورج" الذي يستخدم محتوى ومواد وسائل إعلام أخرى منها، رويترز واسوشيتيد برس وبي.بي.سي. واختلق المتسللون ثمانية أشخاص آخرين يقدمون أنفسهم على أنهم يعملون لصالح متعاقدي دفاع ومنظمات أخرى.

ويأتي هذا الكشف في الوقت الذي تتهم فيه إيران الرئيس التنفيذي لفيسبوك أن موقعه "يخترق خصوصية الأفراد".

وأنشأ المتسللون حسابات مزورة على فيسبوك وشبكات اجتماعية أخرى على الانترنت، ووضعوا على موقعهم محتوى شخصياً مختلقاً، ثم حاولوا إرسال طلبات صداقة للضحايا المستهدفين، وفقاً لما ذكرته شركة آي سايت.

وقالت الشركة إن هذه العملية نشطة منذ عام 2011 على الأقل، مشيرة إلى أنها أكثر حملات التجسس دقة باستخدام "هندسة اجتماعية" لم تكشفها أية دولة حتى الآن.

ولبناء الثقة، يتقرب المتسللون من أهداف عالية القيمة من خلال إقامة علاقات أولاً مع "الأصدقاء الضحايا" وزملاء لهم في الدراسة وزملاء عمل وأقارب وعلاقات أخرى، عبر الشبكات الاجتماعية التي تديرها فيسبوك وجوجل ويوتيوب وتويتر.

وتقول شركة "آي سايت" إن المتسللين يرسلون في البداية محتوى غير خبيث، مثل روابط بمقالات إخبارية على "نيوز اون اير"، في محاولة لبناء الثقة. ثم يرسلون روابط تصيب أجهزة الكمبيوتر ببرامج خبيثة، أو توجه الأهداف إلى بوابات على شبكة الانترنت تطلب أسماء حسابات وكلمات سرّ للدخول إلى الانترنت.

وقالت الشركة إن المتسللين استخدموا الأربعة عشر شخصاً لعمل اتصالات مع أكثر من 2000 شخص، مضيفة أنها تعتقد أن المجموعة استهدفت في نهاية الأمر عدة مئات من الأفراد.

وقالت شركة "آي سايت بارتنرز" التي كشفت النقاب عن العملية إن أهداف المتسللين شملت أميرالاً بالبحرية الأمريكية، وأعضاء بالكونجرس وسفراء وأعضاء في جماعة الضغط الأميركية الإسرائيلية، وأفراداً من بريطانيا والسعودية وسورية والعراق وأفغانستان.

وامتنعت الشركة عن تحديد هوية الضحايا، وقالت إنه لا يمكنها قول ما هي البيانات التي سرقها المتسللون، الذين يسعون وراء أسماء حسابات وكلمات سر للدخول الى شبكات الحكومات والمؤسسات وإصابة الأجهزة ببرامج خبيثة.
وقالت تيفاني جونز نائبة الرئيس التنفيذي لشركة "آي سايت" لرويترز "هذه العملية مستمرة منذ فترة طويلة". ويقع مقر هذه الشركة الخاصة التي تقدم معلومات مخابراتية، بشأن مخاطر الانترنت، في دالاس بولاية تكساس.

المساهمون