موقع أميركي: مصر تستخدم أجهزة كندية لمراقبة مستخدمي الإنترنت وجمع الأموال سراً

11 مارس 2018
تستهدف أجهزة الأمن المصرية المستخدمين العاديين (Getty)
+ الخط -
كشف موقع "كوارتز" الأميركي، المتخصص في المجال الرقمي، عن قيام الحكومة المصرية، وجهات مرتبطة بها، باختطاف وتحويل مستخدمي الإنترنت المحليين إلى إعلانات وسكربتات تعدين عملات رقمية من أجل جمع الأموال بطريقة سرية. وقال الموقع الأميركي إنه وفقاً لتقرير أعده باحثون أمنيون في جامعة تورنتو، فإن تلك العمليات تتم من خلال تشفير جماعي "شامل"، وأن هذا النوع من التطفل من قبل "دولة" يعتبر أمراً شديد الغرابة.


وحدّد الباحثون في Citizen Lab في الجامعة مخططاً يسمونه AdHose يعيد توجيه حركة مرور مستخدمي الويب المصريين سراً إلى برامج ضارة استخدمت أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم للتلاعب في الإعلانات المصغرة أو الإعلانات الصورية. وتعتمد AdHose على الأجهزة المثبتة داخل شبكات Telecom Egypt. وتحتوي الهيكلية المصرية (التي اصطلح على تسميتها بخرطوم الإعلانات AdHose)، على نمطين: نمط "الرشّ" بحيث تقوم بتحويل الزوار بشكل جماعي إلى إعلانات لفترة قصيرة من الزمن، والنمط الثاني "التنقيط"، حيث يتم استهداف بعض موارد الجافا سكربت في المواقع وإبطالها بغاية حقن إعلانات.

ووجد الباحثون أن أي موقع ويب يؤثر على المستخدمين ويحاولون زيارته سيعيد توجيه متصفحاتهم إلى شبكة الإعلانات أو البرامج الضارة للتعدين باستخدام cryseocurrency تسمى Coinhive. ووجد مسح واحد في يناير/ كانون الثاني أن 95% من الأجهزة التي خضعت للملاحظة، وهي أكثر من 5700، تأثرت من قبل AdHose. ولم يحدد التقرير إجمالي عدد المستخدمين المتأثرين.


وقال الباحثون إن أسلوب "الرذاذ" أو "الرش" يستخدم بشكل ضئيل. والبديل هو الوضع "الصغير" أو "التنقيط"، الذي يعيد توجيه حركة مرور الويب فقط عندما يزور المستخدمون مواقع معينة. وتشمل هذه CopticPope.org، وهو موقع ديني سابق، وموقع آخر إباحي.

وكشف الموقع الأميركي المملوك لشركة "أتلانتيك ميديا"، ناشر مجلة "ذي أتلانتك"، أن الأجهزة المستخدمة لتنفيذ AdHose في مصر تستخدم أيضاً كأداة رقابة، إذ تمنع الوصول إلى وسائل إعلام مثل "الجزيرة" والمنظمات غير الحكومية مثل "هيومن رايتس ووتش".

وقال الموقع إن صانع الأجهزة المتطفلة هو شركة كندية تدعى ساندفاين Sandvine، اندمجت مع شركة تدعى Procera Networks العام الماضي. ووصفت ساندفاين تقرير الباحثين الكنديين بأنه "زائف ومضلل وخاطئ"، عندما تم إخطارهم بالنتائج وطلبت كوارتز منهم الرد.

المساهمون