موقع أميركي: ريما بنت بندر سفيرة السعودية المحتملة بواشنطن

18 أكتوبر 2018
الرياض تحاول تلميع صورتها بعد اختفاء خاشقجي (براد باركيت/Getty)
+ الخط -
رجّح موقع أميركي، اليوم الخميس، تعيين ريما بنت بندر سفيرة للسعودية لدى الولايات المتحدة الأميركية، عقب مغادرة السفير الحالي، خالد بن سلمان، على خلفية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي.

وقبل أسبوع، أعلنت الخارجية الأميركية أنها تنتظر معلومات من السفير السعودي حول اختفاء خاشقجي، مشيرةً إلى أن السفير في طريقه إلى بلاده.

وذكر موقع "كوارتز" الأميركي أنه فيما لا تزال إدارة الرئيس دونالد ترامب تتوقع عودة السفير، يرى خبراء ومعارضون سعوديون في الولايات المتحدة أن هذا الأمر "مستبعد".

وتابع: "بدلاً من ذلك، يقول البعض إن السلطات السعودية ترى في ابنة عمه (خالد بن سلمان) ريما بنت بندر، بديلاً محتملاً، في إطار مساعي العائلة المالكة الرامية لإنقاذ سمعتها وعلاقاتها المشتركة مع واشنطن".

ونقل الموقع عن معارض سعودي يُدعى علي الأحمد، يتخذ من واشنطن مقراً له، قوله إنه "من المتوقع تعيين بنت بندر بهذا المنصب قبل نهاية العام".

ولفت الأحمد إلى أن "العائلة المالكة في السعودية تحاول الترويج لبنت بندر كسفيرة جديدة للمملكة في الغرب"، بحسب ما نقلت "الأناضول".

ووفق الموقع نفسه، وجهت الخارجية الأميركية جميع استفساراتها بشأن خاشقجي إلى السفارة السعودية لدى واشنطن، دون أن تتلقى أي إجابات على المكالمات أو رسائل البريد الإلكتروني.

وريما بنت بندر من مواليد العاصمة السعودية الرياض، ترعرت في واشنطن، حيث عمل والدها الأمير بندر بن سلطان سفيراً لبلاده لدى الولايات المتحدة، وجدُّها لأمّها هو الملك فيصل بن عبد العزيز، وحاصلة على بكالوريوس في دراسات المتاحف، مع التركيز الأكاديمي على المحافظة على الآثار التاريخية من جامعة "جورج واشنطن" في الولايات المتحدة.

وصنفت مجلة "فوربس الشرق الأوسط" بنت بندر ضمن قائمة أقوى امرأة عربية لعام 2014، كما نالت جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي لعام 2017.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عن مصادر أن هيئة البيعة في السعودية اجتمعت سراً لاختيار ولي لولي العهد.

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي أنه إذا تم تعيين السفير السعودي لدى واشنطن خالد بن سلمان في هذا المنصب، فإن ذلك سيعني أن ولي العهد محمد بن سلمان سيغادر منصبه، ولكن ليس فوراً وإنما على المدى المتوسط.

وقالت "لوفيغارو" إنه، في ضوء الضغوط الدولية المتزايدة التي سببها اختفاء خاشقجي، بدأت هيئة البيعة منذ أيام النظر وبأعلى درجات الاهتمام في ما سمّته قضية محمد بن سلمان، الذي تحوم حوله الشكوك.

من جهتها، قالت صحيفة "التايمز" البريطانية في تحليل لها بعنوان "من يخلف ولي العهد السعودي"، إنه مع تنامي الغضب والضغوط بشأن اختفاء الصحافي، جمال خاشقجي، وشكوك واشنطن على ما يبدو في أن محمد بن سلمان قد يكون قد أمر بقتله، فإن مناقشة إيجاد بديل لبن سلمان تظل أسهل في الحديث عنها من تنفيذها، إذ إن أسوأ سيناريو يمكن أن يتصوره الأميركيون أو البريطانيون هو أن يُهدَّد استقرار السعودية.

وتقول الصحيفة إنه إذا قرر الملك سلمان "التضحية" بولي العهد، فإنه على الأرجح سيفضل أن يظل المنصب في هذا الفرع من العائلة، وهو ما يجعل الأمير خالد سفير السعودية في واشنطن، أحد البدائل المحتملة.

إلى ذلك، تشير معطيات أخرى، منذ أيام، إلى احتمال حصول تعديل مهم في بنية الحكومة السعودية، قد يُترجم بتعيين السفير السعودي الحالي لدى الولايات المتحدة، خالد بن سلمان، وزيراً للخارجية بدلاً من عادل الجبير، الذي "ظهر" في الصورة للمرة الأولى، الثلاثاء، منذ اندلاع أزمة اختفاء خاشقجي قبل أكثر من أسبوعين.

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين محليين قولهم إن الرياض لن تُعيد الأمير خالد بن سلمان، لمنصبه سفيرًا للمملكة لدى واشنطن.

واختفت آثار الصحافي السعودي، في الثاني من أكتوبر/تشرين أول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.

وطالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الرياض، بإثبات خروج خاشقجي من القنصلية، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية بعد.

المساهمون