موظفو سعودي أوجيه الفرنسيون يصفون تكريم بلدهم للحريري بـ"الخيانة"

03 ابريل 2017
سعودي أوجيه لم تدفع كامل مستحقات الموظفين الفرنسيين(حسين بيضون)
+ الخط -

يستقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اليوم الإثنين، في قصر الإليزيه بباريس رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري. ومن المقرّر أن يتسلم الحريري خلال هذا اللقاء وسام جوقة الشرف من رتبة كوماندور.

ونقلت بعض وسائل الإعلام الفرنسية، منها مجلة "باري ماتش" وإذاعة "أوروبا 1"، غضب موظفين سابقين في شركة "سعودي أوجيه" من منح الوسام الشرفي الفرنسي للحريري، وهو مالك هذه الشركة التي لم تدفع أجور ومستحقات 200 موظف فرنسي لمدة عامين بعد انهيارها.

ونقلت "باري ماتش" شهادات لبعض هؤلاء الموظفين وصفوا فيها منح الوسام الفرنسي للحريري بـ"الخيانة".

وكان ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تدخل شخصياً بطلب من السلطات الفرنسية لحل أزمة العاملين الفرنسيين في "سعودي أوجيه" ودفع مستحقاتهم المالية.

غير أن هؤلاء ما زالوا يطالبون بمستحقات إضافية، خاصة أن شركة "سعودي أوجيه" لم تؤد مستحقات الضمان الاجتماعي الفرنسية، ما جعلهم يعيشون مشاكل قانونية خانقة مع صندوق الرعاية الاجتماعية الفرنسية. ويعتبر هؤلاء الحريري مسؤولاً بشكل شخصي عن معاناتهم باعتباره رئيس الشركة.

وبالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، تتناول المحادثات بين هولاند والحريري بشكل خاص زيادة الدعم المالي الفرنسي لمساعدة لبنان على مواجهة الأعباء الاقتصادية التي يفرضها الوجود الكثيف للاجئين السوريين في أراضيه.

أيضا يحاول الحريري حشد الدعم الفرنسي للبنان في مساعيه لإقناع المجتمع الدولي بزيادة المساعدات لاحتواء تفاقم عدد اللاجئين على أراضيه والضغط الذي يشكلونه على البنى التحتية وقطاع الخدمات العامة اللبنانية.

وسيكون هذا الموضوع حاضراً بقوة أيضاً خلال محادثات يجريها الحريري، ظهر اليوم، مع نظيره الفرنسي برنار كازنوف في قصر ماتينيون. 

وتشكل باريس المحطة الأولى في جولة أوروبية تقود الحريري إلى برلين للقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ثم بروكسيل حيث سيمثل لبنان في "مؤتمر بروكسيل حول سورية والمنطقة"، الذي سيطالب خلاله بمساعدة دولية عاجلة إلى لبنان لمساعدته على تحمل أزمة اللاجئين السوريين.
 

 

المساهمون