واحتشد العشرات من الموظفين ومناصري قضيتهم، في شارع جمال عبد الناصر وسط المدينة، ورفعوا شعار "عيدنا بلا راتب"، وندد المحتجون بما وصفوه بالتمييز في صرف الرواتب بين المحافظات اليمنية.
وأكدت مسيرة "البطون الخاوية" التي تنظم الوقفة الاحتجاجية، أن الوقفة تحولت إلى اعتصام مفتوح بدأ صبيحة اليوم، فيما أضرب عدد من المشاركين في الاعتصام من السياسيين والنشطاء عن الطعام، وعلى رأسهم رئيس المكتب التنفيذي في التنظيم الناصري في تعز، عادل العقيبي، تضامنا مع الموظفين.
وقال عدد من المضربين عن الطعام إن اضرابهم هو تضامن مع الموظفين، وتنديداً بممارسات الحكومة الشرعية ومماطلتها في صرف رواتب 93 ألف موظف في تعز منذ عام كامل.
وقال المحامي توفيق الشعبي، سكرتير نقابة محامي تعز، لـ" العربي الجديد" إن "استمرار امتناع الحكومة الشرعية عن صرف رواتب عشرات الآلاف من الموظفين المدنيين في تعز يعتبر جريمة تلحق الضرر الجسيم بمئات الألوف من الأشخاص في هذه المدينة المحاصرة منذ سنتين من مسلحي الحوثي وصالح".
وأكد الشعبي، أن "هذا الفعل يعتبر عقابا جماعيا تمارسه حكومة الشرعية بحق المدنيين، قائما على التمييز ضد أبناء تعز"، لافتاً إلى أن "هذه الأفعال ترتقي لأن تكون جرائم ضد الإنسانية، ولا تسقط بالتقادم، ويحق فيها للضحايا اللجوء إلى القضاء الدولي للانتصاف".
ويواصل عشرات المعتصمين من موظفي مدينة تعز في شارع جمال وسط مدينة تعز، اعتصامهم حتى مغرب اليوم، تنديدا بتعامل الحكومة بطريقة غير مسؤولة مع حقوق الموظفين المالية.
ودعا بيان صادر عن مسيرة "البطون الخاوية"، حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، جميع الموظفين والموظفات في تعز للخروج الجماعي والالتحاق بالاعتصام السلمي في شارع جمال عبد الناصر أمام مكتب التربية والتعليم وسط المدينة.