هدد ستة موظفين في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية، بينهم فتاتان ونقيب الموظفين في نابلس عميد الرطروط، اليوم الاثنين، بحرق أنفسهم في حال عدم تلبية مطالبهم التي يتم التنكر لها منذ نحو عامين.
ووجه الموظفون رسالة بتهديداتهم من خلال محافظة نابلس ووزارة العمل الفلسطينية، بعد وعود منهما بالدخول كوسيط لمحاولة احتواء الأزمة بين الموظفين والإدارة، حيث أمهلت نقابة العاملين في الهلال الأحمر، إدارة الجمعية مدة عشرة أيام من أجل حل الإشكاليات أو العودة إلى التصعيد.
والموظفون الستة مضربون عن العمل مع نحو 50 موظفا آخرين من أصل 65 موظفا، لكنهم قرروا تعليق الإضراب اعتبارا من اليوم الثلاثاء، لإعطاء المحافظة والوزارة فرصة للحوار.
ولم يشمل الإضراب نقابة عاملي الإسعاف في الهلال الأحمر والتي تنفصل في إدارتها عن نقابة عاملي الهلال، إضافة لعدم شموله لبعض المرافق الخدماتية الأخرى، حتى لا يتأثر المواطن الفلسطيني في نابلس من نقص هذه الخدمات.
وقال نقيب الموظفين في الهلال الأحمر بنابلس، عميد الرطروط لـ"العربي الجديد" إن "إدارة الجمعية بدلاً من احتواء الموقف قامت بتهديدنا بالفصل من العمل في حال لم ننتظم في عملنا، لكننا ننتظر ما ستؤول إليه الأمور بعد تدخل المحافظة ووزارة العمل".
وبين الرطروط أنه في حال لم تنفذ الوعود بعد الحوار، فإن النقابة ستنفذ تهديداتها، وخاصة في حال لم يتم النظر لأرزاقهم بعين المسؤولية علاوة على المسؤوليات التي تقع على عاتق الموظفين والتزامات الحياة والضغوط المالية والقروض، وفق تعبيره.
بدوره، رفض مدير جمعية الهلال الأحمر في نابلس، خالد ناصر، التعقيب حول الموضوع بعد اتصال هاتفي من "العربي الجديد"، وقال "ننتظر بعض الوقت للخروج بموقف حول إمكانية الرد على النقابة عبر وسائل الإعلام، حتى لا نأجج الموقف ويتأثر الحوار بشكل أكبر".
ويطالب موظفو الهلال الأحمر في نابلس بتحقيق الكادر الوظيفي وتطبيق قانون الخدمة المدنية كبقية فروع جمعية الهلال الأحمر في المحافظات الفلسطينية، إذ تستقل كل إدارة فرع من فروع الجمعية عن الفروع الأخرى، إضافة للانتظام بدفع الرواتب بشكل شهري.
اقرأ أيضا:الاحتلال يصيب فلسطينيين ومتضامنين أجانب في مسيرات الضفة