اشتهر شارع محمد الخامس، أشهر شوارع العاصمة المغربية الرباط، بتواجد فنانين يعزفون ألحاناً للمارة في ما يُسمى موسيقى الشارع، وهي الظاهرة التي لاقت استحسان سكان الرباط وصاروا من جمهورها.
يقول سياف المكناسي، أحد عازفي الغيتار، إن عزف الشوارع أفضل بكثير من العزف داخل المسارح، وذلك لتعميم ثقافة الموسيقى بين جميع الناس.
وبات الشارع الرئيسي بالرباط مسرحاً مفتوحاً للعازفين الذين أصبح لديهم جمهور واسع يذهب خصيصاً في ساعات الليل الأولى للاستماع إلى العازفين المنفردين أو الفرق الموسيقية التي حجزت مكانها على الرصيف، والتي صارت علامة جمالية للعاصمة.
اللافت هو شهرة بعض العازفين غير المغاربة بين تلك الفرق، فيقول علي الأبوبي، أحد أفراد فريق العزف في الشارع، إن فرقته تتكون من جنسيات مختلفة، وهي تضم عازفين من البيرو والمكسيك إلى جانب المغاربة، وقد اعتادوا على العزف في الشوارع لنشر ثقافة الموسيقى بين الناس، خصيصاً أولئك الذين لا يملكون المال الكافي لشراء تذاكر للمسارح للاستمتاع بالموسيقى.
وقد اشتهرت ساحة البريد في شارع محمد الخامس، كل ليلة، بتجمع عدد كبير من المارة للاستماع إلى الألحان التي تعزفها الفرق الموسيقية، والتي تساهم بقدر كبير في نشر الثقافة الفنية بينهم، حيث تعزف تلك الفرق عددا من الألحان العالمية الغربية إلى جانب الألحان والأغاني الشرقية والمغربية.
يقول حامد الفاسي، أحد المارة، إن موسيقى الشوارع تُعطي لمسة روحية للأزقة والطرقات يستحسنها الناس، كما أنها تنشر البهجة بينهم، لذا فإنه يجب أن تنتشر تلك الظاهرة وبشكل أوسع من انتشارها الحالي بكثير.