وأشار المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، في تصريحات صحافية، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "كان في تواصل مستمر خلال الأسابيع الأخيرة مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، وسيستمر التواصل بينهم خلال الفترة المقبلة أيضا".
وحول الوضع في سورية، قال بيسكوف: "نرى أن الدعم الأميركي غير كافٍ من أجل تحقيق الاستقرار والوصول إلى حل سياسي ودبلوماسي في سورية"، وفق وكالة "رويترز".
وفي وقت سابق من اليوم، شدّد مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، على أن تواجد بلاده في سورية "للدفاع عن محور المقاومة" سيستمر بناءً على اتفاق بين طهران ودمشق، محذراً، في الوقت نفسه، من أن أي اعتداء إسرائيلي على سورية لن يمر دون رد.
وجاء كلام ولايتي في تصريحات صحافية، اليوم الإثنين، تعليقاً على التصريحات الغربية والإسرائيلية المرتبطة بالقلق من الحضور الإيراني في سورية.
وقال إن "المنطقة ملك لبلدانها، وإيران بلد هام في الشرق الأوسط، ولديها الحق في تلبية نداء الشعوب الصديقة".
وأشار كذلك إلى أن "التواجد الإيراني في كل من سورية والعراق، جاء تلبية لمطالب حكومتي البلدين" على حد وصفه، معتبراً أن "بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ليست جزءاً من المنطقة"، متسائلاً: "كيف يحق لها التدخل بشؤونها وإبداء القلق من الدور الإيراني"؟
كما وصف ولايتي إسقاط المقاتلة الإسرائيلية في سورية، السبت الماضي، بنقطة التحول الهامة في تاريخ الصراع مع إسرائيل، قائلاً إنه "عليها أن تعرف أن أي اعتداء مماثل سترد عليه سورية بالطريقة ذاتها، فهذا حق مشروع لها ولغيرها من الدول التي تعتدي عليها إسرائيل"، حسب تعبيره.
من جهة ثانية، أكد ولايتي دعم بلاده لمسار مفاوضات "أستانة" السورية، قائلاً إن "لدى إيران وتركيا وروسيا وجهات نظر متشابهة في هذا الصدد، وأي حل سياسي لأزمة سورية سيخرج من أستانة نفسها"، مجدداً التأكيد على مسألة الدعم الإيراني لسورية، قائلاً "لولا إيران لأصبح مستقبل محور المقاومة غير واضح".
في المقابل، أعرب وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، اليوم، عن قلق بلاده بشأن دور إيران في سورية"، وذلك بعد إسقاط النظام السوري، يوم السبت الماضي، مقاتلة اف 16 إسرائيلية أثناء عودتها من غارة على مواقع قوات تدعمها إيران في سورية"، بحسب "رويترز".
وقال جونسون، في بيان: "نحن قلقون من التصرفات الإيرانية التي تصرف الانتباه عن الجهود الرامية لبدء عملية سلام حقيقية في سورية"، مطالباً موسكو بـ"استخدام نفوذها للضغط على النظام (السوري) وداعميه، من أجل تجنب الأفعال الاستفزازية ولتفادي التصعيد سعياً وراء تسوية سياسية أوسع".