موسكو تكشف عن وجود آلاف الروس بصفوف المعارضة السورية

06 نوفمبر 2016
ميدفيديف: نريد للمقاتلين أن يبقوا هناك (ديمتري أستاخوف/ Getty)
+ الخط -



في وقت تتدخّل روسيا في سورية للقتال إلى جانب النظام، برز تصريح لافت لرئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، مساء السبت، كشف فيه عن أنّ آلافاً من الروس يقاتلون في صفوف المعارضة في سورية، محذراً من تنفيذهم هجمات بعد عودتهم إلى بلاده.

وقال ميدفيديف، للقناة الثانية الإسرائيلية، قبيل زيارة إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، إن آلافا من الروس يقاتلون في صفوف المعارضة في سورية، وهناك احتمال تنفيذهم هجمات بعد عودتهم إلى بلادهم.

وأضاف "تعلمون على الأرجح أنّ آلاف المواطنين من روسيا، وجمهوريات سوفييتية سابقة يقاتلون في سورية. يعود أولئك الذين تعرّضوا لعملية غسيل دماغ تماماً للبلاد قتلة وإرهابيين محترفين. لا نريدهم أن يقوموا بشيء مماثل في روسيا بعد عودتهم".

واستحضر ميدفيديف الحرب التي شنتها روسيا في الشيشان، خلال المقابلة، قارن بينها وبين تدخل بلاده في سورية "واجهنا ذلك بالفعل مثلما حدث في إطار حرب القوقاز في التسعينيات. أولاً نحن نريدهم أن يبقوا هناك، ثانياً الحكومة السورية طلبت من القادة الروس مساعدتها في إعادة فرض القانون والنظام".

في السياق ذاته، قال مدير وكالة الأمن الروسية "اف اس بي" ألكسندر بورتينيكوف، وفقاً لوكالة "رويترز"، إنّ نحو 2900 روسي تركوا روسيا للانضمام للقتال في الشرق الأوسط، حتى ديسمبر/ كانون الأول 2015.

وتقول بيانات رسمية، إنّ أكثر من 90 في المائة منهم غادروا روسيا بعد منتصف عام 2013.

ولم يبد رئيس الوزراء الروسي تمسكاً برئيس النظام السوري بشار الأسد، مكرراً مقولة إنّ الشعب هو الذي يحدد المستقبل السياسي ونظام الحكم، لكنّه حذر من تفكك سورية وخضوعها لما وصفها بـ"جماعات إرهابية".

وقال ميدفيديف "لا نعرف إن كان هذا النظام سيكون فيه مكان لبشار الأسد أو شخص آخر. هذا ليس شأننا بل يقرره الشعب السوري". وأضاف "لكننا لا نريد أن تتفكك سورية إلى عدد من الجيوب والقطاعات، يخضع كل قطاع لسيطرة جماعة إرهابية انفصالية".