موسكو تعرض على "الجيش السوري الحر" استئناف وقف إطلاق النار شرق دمشق

26 يناير 2018
قوات النظام خرقت العديد من الاتفاقات (عبدالمنعم عيسى/فرانس برس)
+ الخط -

كشف مسؤول في "الجيش السوري الحر" أن موسكو عرضت، اليوم الجمعة، على وفد المعارضة السورية الذي شارك في محادثات فيينا، استئناف العمل باتفاق وقف إطلاق النار في غوطة دمشق الشرقية، جنوبي سورية.

وقال المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن"، وائل علوان، لـ"العربي الجديد"، إن "موسكو عرضت على الوفد الموجود في فيينا إعادة العمل باتفاق وقف إطلاق نار في الغوطة الشرقية، على أن يبدأ منتصف ليل الجمعة - السبت، من أجل إدخال قوافل مساعدات إنسانية".

وأوضح علوان أن "فيلق الرحمن" اشترط أن تدخل قوافل المساعدات بشكلٍ فوريّ خلال 24 ساعة، و"في حال عدم إدخال المساعدات فالفيلق غير ملزم بهذا الاتفاق".

وفي حين أشار إلى أن "موفد "جيش الإسلام" وافق على العرض الروسي" ذكر أن "فيلق الرحمن أوقف التواصل المباشر مع الطرف الروسي في جنيف قبل بدء معارك "بأنهم ظلموا" في حرستا، وذلك لعدم وفاء موسكو بما التزمت به وضمنته في اتفاق أغسطس/ آب 2016 وعدم جديتها في دعم المسار السياسي وإلزام حليفهم بشار الأسد به".

وكانت قوات النظام قد خرقت العديد من الاتفاقات التي تمّ توقيعها في الغوطة الشرقية بضمانة روسية، وقتلت المدنيين في مدنها وبلداتها.

النظام يرفض الورقة التي قدمتها الدول الخمس

وفي اليوم الثاني من اجتماعات فيينا، قال رئيس وفد النظام السوري، بشار الجعفري، خلال مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماعه مع دي ميستورا وفريقه "أجرينا أمس واليوم محادثات بنّاءة قدر الإمكان مع المبعوث الأممي، خاصة أننا على أعتاب انعقاد مؤتمر سوتشي المزمع عقده نهاية الشهر الحالي".

وأضاف "اغتنمنا هذه الفرصة للإجابة على العديد من تساؤلات دي ميستورا، التي انصبت، في معظمها، على النتائج المتوخاة من مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي"، لافتاً إلى أن "بعض الأسئلة الأخرى لا يمكن الإجابة عنها، لأنها في مرحلة مبكرة، وبما أن المؤتمر لم يُعقد بعد"، من دون تحديد طبيعة هذه الأسئلة.

في السياق ذاته، ذكرت "الأناضول" أن وفد النظام رفض اليوم الورقة التي قدمتها خمس دول غربية وعربية (الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا والأردن والسعودية) والتي تتضمّن شروطها مقابل دعمها مؤتمر "سوتشي".

وكان مصدر قد أوضح لـ"العربي الجديد" أن شروط الدول الخمس هي أن يكون المؤتمر لمرة واحدة، وألا يكون بديلاً عن مسار جنيف، وأن تحضره الأمم المتحدة والهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية.

ومن بين الشروط أيضاً، بحسب المصدر، أن تكون العملية الدستورية والانتخابية بمرجعية الأمم المتحدة، وألا تُشكّل أي لجنة خارج إطار الأمم المتحدة، وذلك بعد حديث روسي عن إمكانية تشكيل ثلاث لجان خاصة، خلال المؤتمر، لمتابعة النقاط التي يتم التباحث بشأنها.

وأفاد بأنّه "في حال التوافق على ورقة الدول الخمس، يمكن أن تعتمد بقرار من مجلس الأمن الدولي".

كذلك، ذكرت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، أنّ الدول الخمس المذكورة قدّمت وثيقة للأمم المتحدة بشأن إحياء العملية السياسية في جنيف، تحتوي على خطة عمل لاستخدامها ركيزة لحل الأزمة السورية.

 
بدورها أعلنت الأمم المتحدة أنها ستحدّد موقفها بشأن المشاركة في مؤتمر سوتشي بعد تقييم نتائج اجتماعات فيينا.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، للصحافيين في نيويورك،  بحسب ما نقلت "الأناضول"، "لم نتخذ موقفاً بعد إزاء مشاركتنا في اجتماعات سوتشي"، مضيفاً "سنقوم بتقييم الموقف عقب انتهاء اجتماعات فيينا، وفي ضوء ذلك سنحدّد موقفنا".