ويعود السبب الأكبر لهذه "العداوة الرياضية" بين هذين الغريمين، إلى اختلاف منهجيهما المطبق في عالم التدريب، فمورينيو يعتمد أكثر على تحصين الدفاع واللعب على المرتدات، في حين يفضل غوارديولا الاحتفاظ بالكرة والسيطرة على الخصم في منطقته وتسجيل أكبر عدد من الأهداف.
وعاد مورينيو، في تصريحات إعلامية، ليدافع عن أسلوبه الذي كان يطبقه خلال فترته التدريبية مع أندية سابقة، خاصة إنتر ميلان الإيطالي الذي قاده لإحراز ثلاثية تاريخية عام 2010، ما اعتبره المراقبون انتقاداً للنهج الذي يعتمده غوارديولا، وما زال يصر عليه رغم بعض العثرات، من بينها فشله في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، منذ مغادرته نادي برشلونة عام 2012.
وقال مورينيو، في تصريحات نقلتها صحيفة "ميرور" البريطانية، اليوم الإثنين: "يعتقد الكثير من المتابعين أنّ الفريق الأكثر سيطرة على الخصم هو الأفضل، لكن ذلك يعتمد على النظر إلى النتائج، حتى الفريق الذي لا يستحوذ على الكرة يمكنه السيطرة على المباراة عندما ترى الفعالية أمام المرمى".
وتابع: "بالنسبة لبعض المدربين أسلوب السيطرة والاحتفاظ بالكرة، هو مسألة علاقة لا تتجزأ من أسلوبهم، بالنسبة لي أرى عكس ذلك، فالفريق الذي يُحقق أكبر عدد من الأهداف هو الفريق الذي يفوز، ليس من يحتفظ بالكرة. هذا بالنسبة لي نقطة أساسية في عالم كرة القدم".
ويتواجد مورينيو حالياً من دون نادٍ، منذ إقالته من تدريب فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي نهاية عام 2018، وسط شائعات بإمكانية خلافته للكرواتي نيكو كوفاتش في الإمساك بالجهاز الفني لنادي بايرن ميونخ الألماني.