نظمت الحكومة الموريتانية احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للبيئة على شاطئ العاصمة نواكشوط، والذي تعرض قبل فترة لتلوث كبير أدى إلى نفوق الأسماك وإغلاق الشاطئ، في خطوة تهدف إلى طمأنة الشارع عن وضعية الشاطئ.
وقال المسؤول في وزارة البيئة والتنمية المستدامة، أمادي ولد الطالب، إن جهود قطاع البيئة والتنمية المستدامة تضافرت مع جهود إحدى المجموعات المحلية الناشطة في مجال البيئة من أجل إطلاق عمل نموذجي لاستحداث المفعول التحفيزي المرجو الذي يندرج بشكل بيّن في نسق الموضوع المعتمد هذه السنة.
وقال إن الاستراتيجية الجديدة التي تنفذها الوزارة تحرص على تخفيض انعكاسات تأثير الإنسان على الموارد الطبيعية وتحسين إطار المعيشة على مستوى العاصمة نواكشوط، مشيراً إلى أن هذا العمل يأتي في إطار خاص على إثر تلوث شواطئ العاصمة بالبقع الزيتية.
ونبه المتحدث باسم برنامج الأمم المتحدة للتنمية بموريتانيا، سليمان بوبكار، إلى أهمية هذا اليوم بالنسبة للأمم المتحدة، فهو يمثل مناسبة لإبراز أهمية المحافظة على سلامة البيئة، وقال إن الهدف من إحياء هذه الذكرى هو إثارة انتباه العالم حول أهمية البيئة ولفت نظر الطبقة السياسية وتزويد المواطنين بالوسائل المناسبة ليصبحوا فاعلين في التنمية المستدامة.
بدوره، قال رئيس جمعية مكافحة الفقر غير الحكومية، محفوظ ولد محمد الأمين، إن حضور عدد مهم من السلطات العمومية الوطنية والشركاء في التنمية لإحياء هذا اليوم يعبر بجلاء عن الاهتمام الواضح لصالح البيئة، والأخذ بعين الاعتبار الترابط القائم بين حماية البيئة والتسيير الأمثل للمصادر الطبيعية من جهة والتنمية المستدامة من جهة أخرى.
وأضاف أن المجتمع الدولي بدأ منذ عدة سنوات يتحرك بسبب أهمية البيئة التي أصبحت الشغل الشاغل لأكثرية الدول الساحلية والصحراوية.
ويتضمن برنامج الاحتفال باليوم العالمي للبيئة تنظيم حملات لتنظيف الشاطئ، وأمسية يتم خلالها عرض فيلم وثائقي حول البيئة، ونقاشاً حول موضوع اليوم العالمي والاستغلال الأمثل للمصادر الطبيعية واستهلاكها.
ويأتي الحفل بعد أسابيع من تسرب بقع زيتية على شواطئ موريتانيا، وما زالت الحكومة الموريتانية تحقق في أسباب التسرب.