أكد الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، اليوم الإثنين، أن "الدول الأفريقية تعول على مشروع السور الأخضر الكبير في تحقيق الأمن الغذائي، وحماية الثروات الريفية، وتوفير العيش الكريم لسكان القارة، من خلال السعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية الأساسية".
وأضاف ولد عبد العزيز، خلال كلمته أمام الرؤساء الأفارقة المشاركين في القمة الثالثة لرؤساء دول السور الأخضر الكبير، أن "الإجراءات اتخذت من أجل إكمال السور الأخضر الكبير، الذي يمثل خطوة استباقية لدرء الأضرار الاقتصادية والتنموية التي تهدد المنطقة".
وشرح فكرة المشروع، قائلاً: "تطور، من فكرة بسيطة لتشجير مناطق محددة من غرب وشمال غرب القارة، إلى مشروع استراتيجي يمثل ضربة استباقية لمواجهة التحديات البيئية والتغيرات المناخية التي تهدد المجتمعات الأفريقية وتضعف من أدائها الاقتصادي".
وانطلقت قمة السور الأخضر في قصر المؤتمرات في نواكشوط بحضور عدد من الرؤساء الأفارقة، بينهم الرئيس السوداني، عمر البشير رغم مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة بحقه.
وتناقش القمة تقريراً، أعده مجلس وزراء الدول الأعضاء في الوكالة الأفريقية للسور الأخضر الكبير، حول القضايا المؤسسية والقانونية المتعلقة، وخطة عملها للسنوات الخمس القادمة.
وتضم الوكالة كلا من: موريتانيا، وأثيوبيا، وأريتيريا، وبوركينافاسو، وتشاد، وجيبوتي، والسنغال، والسودان، والنيجر، ونيجيريا، ومالي.
وكان الاتحاد الأفريقي قد بدأ تنفيذ هذا المشروع لوقف التصحر والحد من التدهور البيئي، وذلك بإعادة تشجير 15 مليون هكتار من الأراضي الجافة، تمتد من أقصى الغرب، عند حدود سواحل المحيط الأطلسي في السنغال، إلى أقصى الشرق، عند حدود جيبوتي على ساحل البحر الأحمر.
ويبلغ طول المشروع 7.775 كيلومتراً، ويصل عرضه إلى 15 كيلومتراً، ويمر عبر 11 بلداً أفريقياً ، لكن الخبراء يشككون فى إمكانية تنفيذه نظراً لنقص التمويل وضعف الخبرات الأفريقية فى هذا المجال.
اقرأ أيضاً: موريتانيا: خلافات المعارضة تعرقل الحوار