موديز: الاندماج يعيد التوازن إلى القطاع المصرفي في قطر

21 فبراير 2017
عملية الاندماج تتوقف على الفحص المالي والقانوني (العربي الجديد)
+ الخط -
قالت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، اليوم الثلاثاء، إن الاندماج المقترح بين ثلاثة بنوك قطرية سيؤدي إلى بيئة تنافسية أكثر توازناً في النظام المصرفي في قطر.

وأضافت الوكالة، في تقرير، أن الاندماج بين مصرف الريان، وبنك بروة (مملوك للحكومة بنسبة 52.8٪)، وبنك قطر الدولي، من شأنه أن يخلق أكبر مصرف إسلامي وثاني أكبر بنك في قطر.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدأت المصارف الثلاثة محادثات أولية بشأن اندماج محتمل بينها، في صفقة تعد نموذجاً نادراً لاندماج البنوك في الخليج، والتي كانت تحجم في السابق عن التحالف فيما بينها.

وأضاف التقرير، أن عملية الاندماج تتوقف حالياً على الفحص المالي والقانوني النافي للجهالة، إلى جانب الحصول على موافقة الجهات التنظيمية ومساهمي البنوك الثلاثة، لافتاً إلى أنه من المرجح أن يكون هناك تكامل كبير فى مواجهة التحديات مع هذا الاندماج.

وتواجه البنوك الخليجية تحديات صعبة، بسبب تأثير انخفاض أسعار النفط على اقتصادات المنطقة.

وفي حال اكتمال الاندماج، سيتم تأسيس كيان مصرفي لديه أصول تزيد قيمتها على 173 مليار ريال (48 مليار دولار) بحصة سوقية حوالي 14%، وفق التقرير.

وقال نيتيش بوجناجارالا، مساعد نائب رئيس وكالة موديز، في التقرير: "اندماج البنوك الثلاثة سيساعد على إعادة التوازن إلى القطاع المصرفي القطري".

وأضاف بوجناجارالا، أن الكيان الجديد الذي سيدار وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية، سيكون أكبر مصرف إسلامي في قطر (قبل مصرف قطر الإسلامي) ورابع أكبر بنك إسلامي في مجلس التعاون الخليجي، ما يسمح له بالاستفادة من نمو قطاع التمويل الإسلامي فى المنطقة.

وتابع أن المصارف الإسلامية في قطر شهدت نمواً ملحوظاً، فى السنوات الخمس الأخيرة، وزاد معدل النمو السنوي للإقراض 21%، مقابل 14% لنظيرتها التقليدية بين عامي 2011 و2016.

ويعمل حالياً في قطر 18 بنكاً تخدم 2.5 مليون نسمة، فيما يهيمن بنك قطر الوطني (أكبر مصرف في دول مجلس التعاون الخليجي) على حصة في السوق تبلغ أكثر من 40٪ من الأصول المحلية.



(الأناضول)

المساهمون