موجة مارك كوين المتجمدة: مفاتيح للهوية

16 ديسمبر 2016
("الموجة المتجمدة"/ مارك كوين، قرب المتحف الإسلامي في الدوحة)
+ الخط -
تحضر أشكال بدائية عديدة في أعماله تحيل إلى أسئلة كبرى حول علاقة الإنسان بالطبيعة، وثنائية الوجود والعدم، واضطرابات الهوية الإنسانية في زمن تُحكِم أدوات حداثته في مراقبة أفكار المرء وسلوكياته ضمن تنويعات نحتية ولوحات وتراكيب فنيّة.

"الموجة المتجمدة – أصل العالم" هو عنوان معرض مارك كوين الذي يتواصل حتى الثالث عشر من شباط/ فبراير المقبل في "غاليري أنيما" في الدوحة؛ مستعيراً اسمه من عملين أنجزهما الفنان التشكيلي البريطاني عام 2005؛ الأول يُجسّد أقواساً ضيئلةً من الفولاذ، والثاني لصدفة الزهر الواقعية من البرونز وأخذ اسمه من لوحة الفنان الفرنسي غوستاف كوربيه (1819- 1877) المسمّاة بـ"أصل العالم".

16 عملاً يقدّمها المعرض؛ من ضمنها مجموعة أعمال بعنوان "سلسلة المتاهة"، وهي تعكس فكرة المراقبة والتحكّم بالفرد وهويته وحركته، التي يصفها كوين بقوله: "تضمّ السلسلة لوحات ومنحوتات وظّفت تجريداً لبصمة الشخص والتي تم تكبيرها ورسمها على الشكل البيضاوي سواء على اللوحة أو المصمّمة بالنحت البرونزي؛ إنها مفتاح هويتنا".

وتتضمّن أعمال أخرى ثيمات رئيسية يشتغل عليها الفنان؛ من بينها: دورات النمو والتطوّر عبر استعارات من علم الوراثة واستخدامات الحمض النووي وكذلك قضايا الحياة والموت وافتراض، كما تستكشف لوحاته العلاقة بين الفن والعلم وجسد الإنسان ومفهوم الجمال.

تمتدّ تجربة الفنان البريطاني لربع قرن مضى، قدّم خلالها تجارب متعدّدة في الموضوع والشكل، حيث لديه مجموعة فنية حول اليوغا في أبعادها الفلسفية والجمالية، إضافة إلى اشتغالاته على قزحية العين والأجنّة البشرية من خلال تشريحها البيولوجي.

المساهمون