موجة البرد تهدد حياة المئات في المغرب

20 يناير 2015
+ الخط -



تعيش مدن شمال المغرب وجنوبه الشرقي، موجة برد قاسية وتساقط ثلوج كثيف يهددان حياة المئات، ويضعان مناطق بأكملها تحت رحمة الطبيعة.

وحذرت مديرية الأرصاد الجوية المغربية من موجة برد قارس تهب على البلاد، وخصوصا في مناطق المرتفعات، الأمر الذي استنفر الأجهزة الرسمية، وقد ذكر بيان لوزارة الداخلية، يوم أمس الإثنين، أنه تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، قامت مصالح الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة، بتعبئة الوسائل البشرية واللوجيستية الضرورية من أجل الحد من انعكاسات موجة البرد.

وأوضح البيان أنه تم تعبئة نحو خمسة آلاف عنصر من عناصر التدخل، بينهم أطباء وممرضون ومعاونون تابعون للسلطات المحلية، مع إنشاء مستشفيين ميدانيين تابعين للقوات المسلحة في كل من إقليمي أزيلال وتنغير، ومستشفى متنقل تابع لوزارة الصحة بإقليم ميدلت.

ومن بين التدابير المتخذة أيضا حسب الوزارة، تخصيص تسع مروحيات من بينها سبع تابعة للدرك الملكي، واثنتان تابعتان لوزارة الصحة، من أجل تقديم الدعم لفرق التدخل، وإجلاء الحالات العاجلة أو إيصال المساعدات الغذائية للبلدات المعزولة.

وبالرغم من نشر 757 سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة والوقاية المدنية في عدد من الجماعات القروية، وإحداث مركز للقيادة على مستوى مركز اليقظة والتنسيق التابع لوزارة الداخلية من أجل تأمين تتبع تطور الوضع وتنسيق عمليات التدخل، إلا أن موجة البرد شردت أكثر من 330 مواطنا مغربيا، تاركة إياهم من دون مأوى. كما عزلت الثلوج مئات العائلات بدواويرهم التي تصل فيها درجة الحرارة نهارا إلى درجة واحدة تحت الصفر، وتنخفض أكثر ليلا.

وتزيد وعورة الطرق الجبلية من صعوبات مهام الإغاثة والتدخل، في حين تلح طلبات المواطنين المحاصرين على احتياجات من قبيل وقود التدفئة والطعام. وتزداد الأمور سوءا بالدواوير المتضررة عند وجود حالات مرض أو ولادة، الأمر الذي يدق بشأنه عدد من جمعيات المجتمع المدني المغربية ناقوس الخطر.

وخلّف تساقط الثلوج قطعا لطرق رئيسية تؤدي إلى عدد من المدن، بينها الطريق بين مدينتي مكناس والراشدية، والطريق الوطنية رقم 33 عبر مدينة خنيفرة في اتجاه مدينة الراشيدية، وكذلك الطريق الوطنية رقم 13 عبر مدينة آزرو، والطريق الإقليمية عبر مدينة بولمان.