موجات فوق صوتية للتحكّم بالأجهزة

11 ديسمبر 2016
رقائق تحتوي على تقنية التحكم بالموجات الفوق صوتية (Getty)
+ الخط -
عندما تتعرض الشاشة لتوقف مفاجئ، تصبح عملية اللمس غير ذات فاعلية، أو في بعض الحالات خصوصاً عندما يتعلق الأمر بتقنيات جديدة مثل تقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز. 

وهذا ما دفع الخبراء إلى البحث عن طرق حديثة وبديلة، تتيح التحكم في الأجهزة الذكية بطريقة مختلفة، حيث ظهرت بالفعل بعض الطرق كاستخدام الأوامر الصوتية أو التعرف إلى حركات اليد عن طريق كاميرا الهاتف، على الرغم من أن استخدام الكاميرا في عملية التعرف إلى الحركات يستهلك كمية طاقة كبيرة، بالإضافة إلى التقاطها صوراً ثنائية الأبعاد ما يصعب من عملية فصل يد المستخدم عن الخلفية لتتبع الحركات مثلاً.

كل هذه الأسباب أدت إلى ظهور تقنية جديدة من المرتقب أن تغير طريقة التحكم في الأجهزة الإلكترونية بشكل جذري، ويتعلق الأمر بالموجات فوق الصوتية التي بدأت تظهر تطبيقاتها في مجال التكنولوجيا، فقد سبق أن دخلت هذه التقنية كوسيلة تشخيصية إلى عالم الطب منذ عقود.
وساهم تطور الأنظمة الميكروية الإلكتروميكانيكية (MEMS) خلال السنوات الأخيرة، من توفير رقائق دقيقة تحتوي على تقنية الموجات الصوتية، الأمر الذي يسهل عملية دمجها في الهواتف والأجهزة المتصلة الحديثة.

وتعمد تقنية الموجات فوق الصوتية على رقاقة صغيرة تقوم بتحليل الحركات والإيماءات في حيز ثلاثي الأبعاد عن طريق الموجات المنبعثة من الرقاقة، ليتم بعد ذلك تفسير الحركات وربطها بأوامر معينة، كأن يقوم المستخدم بحركة معينة للتحكم في الإضاءة أو الانتقال بين الصور الموجودة على الهاتف عن طريق تحريك اليد عن بعد.

وقد قامت بعض الشركات التكنولوجية بعرض تطبيقات لهذه التقنية الجديدة، ومنها شركة Elliptic الأميركية -خلال فعاليات المؤتمر العالمي للهواتف الذكية الذي أقيم مطلع السنة في مدينة برشلونة- بعرض هاتف يمكن التحكم بشاشته عن طريق إيماءات اليد، بالإضافة إلى مشغل موسيقى يتم التحكم بتشغيله والانتقال بين مقاطعه الموسيقية عن طريق تحريك اليد عن بعد.

وتعتبر تقنية الواقع الافتراضي من بين التقنيات التي سوف تستفيد من تكنولوجيا استخدام الموجات فوق الصوتية بشكل كبير، إذ يرى الباحثون أن الاعتماد على تلك الموجات يتيح للمستخدم تحويل الحركات إلى أوامر، ومن ثم يمكن تنفيذها في العالم الافتراضي، مما يحسن من تجربة الاستخدام الفردي ويزيد من نسبة تفاعله معها.



المساهمون